كنتُ مارّاً فقط في هذا العالم، مررتُ بألف ألف عالم، أبحثُ عن شيء لا أعرفه، حتى رأيت عينيكِ.
لبستُ جسداً مادياً، واخترتُ لي أماً تشبهك، وبقيت سجينَ حبك سبعة أشهرَ.. حُبك الذي أنساني طعم حرية التجوال التي لا تعرفُ عِطرَ شحمة أذنيكِ.
ولدتُ وأنا أصرخ أحبكِ بلغة العوالم السابقة، قابلتي لم تفهم لغتي وراحت تضرب ظهري .. كم تمنيتُ لو تضربَ على صدري لاستريح.
بتُّ مقيداً بقانون الطبيعة، مُلقى على ظهري، أصرخُ أريدها، كانت أمي تفهم صرخاتي على أنها صرخات معدتي.
إني أصرخ من قلبي يا أماه.
حتى تعلم جسدي البشري الحبوَ، فرحتُ أحبو نحو بيتك، ويعيدونني ما أن أصل الى باب بيتنا، ثمَّ أرجع أحبو، ويعيدونني..
فلا حُبك يبرد ولا هم يتعبون ولا انا كبرت وتعلمت الركض.
م