أَزمِنَةُ المَسخ
أَصَادِقَةٌ ضَمَائِرُنَا
و صِدقُ عُيُونِنَا الكَذِبُ . ؟!
فَإِن كَذَبَت سَرَائِرُنَا
فَلَيتَ يُفِيدُنَا العَتَبُ
تُحَيِّرُنَا نَسَائِمُهَا
يُمَاهِى لِينَهَا الحَطَبُ
تُقَبِّلُنَا إذَا غَضِبَت
و تَدنُو حِينَ تَحتَجِبُ
تُعَانِقُنَا كَسَيَّافٍ
أَلَمَ بِسَيفِهِ الغَضَبُ
و تَقتِلُنَا كَمَدَّاحٍ
لَهُ من بَاعِهِ الحَدَبُ
نُسَايِرُ زَيفَ عِفَّتِهَا
و نُورُ العَقلِ مُستَلَبُ
عُيُونُ الغَدرِ عَابِثَةٌ
تُغَنِّى حِينَ نُغتَصَبُ
و تَرقُصُ شِبهَ عَارِيَةٍ
بِصَدرٍ لَيسَ يُرتَغَبُ
و تَغلُو فى فَوَاحِشِهَا
و فِيهَا الوَجدُ و الطَرَبُ
تُرَتِّقُ عُروَةً هُتِكَت
تُرَجَّى الفَوزُ و الغَلَبُ
و تَحجِلُ في مَسَاعِيهَا
تُذَاقُ الجِدُّ و اللَعِبُ
سِمَان عُجُولِ مَربَضِهَا
عِجَافَ القَومِ تَحتَلِبُ
و تُؤتَى النَّاسُ مَسغَبَةً
لَهُم فى الأجرِ ما سُغِبُوا
تُطَارِدُنِى مَدَائِنُهَا
كَمَوتٍ بَاتَ يُرتَقَبُ
و تَشكُونِى خَزَائِنُهَا
طَرِيدَ الوَعدِ مُرتَعِبُ
نُسُورُ عُرُوبَتِى ذُبِحَت
و يَكفِى القَومَ ما شَجَبُوا
تَبَقَّت في مَهَاجِعِهَا
طُيُورُ الشُؤمِ و السَلَبُ
مَنَابِرُهُم تُنَاصِرَهُم
تُحَلِّلُ رِيعَ ما استَلَبُوا
بِأَشوَاقٍ نُسَائِلُهَا
و دَمعُ القَلبِ يُجتَنَبُ
فَهَذَا نِيرُنَا يَدمِى
أ تَحتَ النِيرِ نَحتَرِبُ. . ؟!
و هَذِى شَمسُنِا تَهمِى
أ نُور الشَرقِ يَغتَرِبُ . ؟!
و هَل عَادَت صَوَاعِقُنَا
و حَدُّ سُيُوفِنَا الخُطَبُ . ؟!
و هَل بَاتَت ثَوَابِتُنَا
بِذاك الرَقص تُنَتَخَبُ . ؟!
و هَذِى أَرضنَا سُفِكَت
فَهَل نَبكِى و نَنتَحِبُ . ؟!
رمزي حلمي لوقا