في صبيحة اليوم سأصبح عصفوراً
أتربع على أسلاك الكهرباء لأراقب جنون المدينة
أمدُّ لساني لكل ما يدبُّ في الأرض من حيوانات ، لأذكر القطة بعدم قدرتها على الطيران والإمساك بي.
حفنة من الشباب هاربين من الدراسه يتقاتلون على ضربة جزاء غير محسوبة في لعبة الكرة في الشارع.
بائع الخضار ينهي صلاته ويضع السجادة في مكانها، ثم يمنع جميع النساء من الاقتراب من الفراولة ، خوفاً من أن تأتي محبوبته - التي تزوجتْ صديقه - ولا تجد ما يكفي من الفراولة الجيدة لابنتها غنى ، التي كان من المفترض أن تكون اسم ابنتهما .
تلك المسلمة التي تخبأ صورة محبوبها في صفحات الكتاب ، خائفة من أن يرى والدها عشيقها المسيحي ، ويكون مصيرها كمصير بائع الخضار
ما كل هذا الجنون والفوضى !!
كفاني ألماً لما يحدث ، الصباح بات وشيكاً على الانتهاء
أطير بسرعة الضوء نحو نافذة حبيبتي ، أتمنى ألا تكون قد استيقظت باكراً هذه المرة
ها هي نائمةٌ كالملائكة
أتركُ قبلةً مدينٌ لكِ بها على أطراف النافذة
هذه المرة لن أتستنجد بأشعة الشمس لإيصال قبلاتي ، سأكون أنا المرسل وساعي البريد
م