السكري من النوع الثاني يصيب ملايين الأشخاص كل عام حول العالم، ولا سيّما في الدول العربية؛ بسبب السمنة وقلة النشاط.
ويرتبط داء السكري من النوع الثاني بارتفاع نسبة السكر؛ أي بعبارة أخرى وجود نسبة مرتفعة للغاية من السكر في الدم، ويصيب في حوالي 80 بالمائة من الحالات، الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، والذين يتبعون نمط الحياة الخامل والكسول، والذين يتبعون النظام الغذائي السيئ، ولا يمارسون النشاط البدني أبداً أو بدرجة قليلة. ويجب عدم الخلط بين هذا النوع من داء السكري وبين النوع الأول، وهو من أمراض المناعة الذاتية، والذي علاجه الوحيد هو أخذ حقن الأنسولين عن طريق الوريد.
أسباب وراثية
داء السكري من أصل وراثي: إذا كان الوالدان أو الإخوة أو الأخوات مصابين بداء السكري، فسوف يعرف الشخص أنه أكثر عرضة إلى خطر الإصابة به. ولكن العامل العائلي ليس كافياً بمفرده، فنمط الحياة الذي يتبعه الشخص سبب كذلك.
محيط الخصر وارتفاع ضغط الدم متورطان
ارتفاع ضغط الدم عامل خطر للإصابة بالسكري
النظام الغذائي السيئ والحياة الخاملة اللذان يؤديان إلى زيادة الوزن وإلى السمنة، من عوامل الخطر ذات الصلة بالإصابة بالسكري. وبناء عليه، فإنَّ قياس محيط الخصر عند مستوى السرة أمر مهم؛ لأنه يجعل من الممكن تقييم زيادة الدهون البطنية (أكثر من 88 سنتم بالنسبة للنساء، وأكثر من 102 سنتم بالنسبة للرجال) والتي قد تعزز الإصابة بالسكري. إضافة إلى ذلك، فإنَّ ارتفاع ضغط الدم الشرياني والإصابة بداء السكري مرتبطان ارتباطاً وثيقاً، فالأول يحدث في الغالب قبل الثاني، ومع الأسباب الشائعة الأخرى (مثل زيادة الوزن والحياة الخاملة)، والتأثيرات الضارّة المماثلة على الشرايين: السكري يجعل الشرايين أكثر صلابة.
وفيما يلي لماذا يجب مراقبة نسبة السكر في الدم عندما تعانين من ارتفاع ضغط الدم؟
نظام التغذية والرياضة في صميم خطة العمل لمكافحة السكري، كما أنَّ الحدّ من تناول الدهون السيئة لصالح الدهون الجيدة في النظام الغذائي والسيطرة على ما نتناوله من السكريات لتقليل أو تفادي تقلبات نسبة السكر في الدم وتجنّب الكحول والملح تجعل الميزان يميل لصالحنا. وفي موازاة ذلك، فإنَّ تحريك العضلات سوف يستهلك السكريات؛ لأنها الوقود الأول للخلايا العضلية. وبناء عليه من الضروي زيادة معدل النشاط البدني، مثل المشي بنشاط والسباحة وركوب الدراجة والركض... وذلك بمعدل 30 دقيقة في اليوم، أو ثلاث ساعات في الأسبوع على الأقل.
فحص سريع لمعرفة ما إذا كنت عرضة لخطر الإصابة بالسكري
ضعي إشارة على الحالة التي تعنيك:
- هناك فرد من أفراد العائلة المقربين (أب، أم، أخ، أخت..) قد أصيب، أو مصاب حالياً بالسكري.
- لدي محيط خصر (عند مستوى السرة) أكثر من 88 سنتم.
- لا أحب ممارسة الرياضة، ولكنني أمشي من وقت إلى آخر.
- أتناول علاجاً لارتفاع ضغط الدم.
- آكل الفاكهة والخضراوات، ولكن ليس يومياً.
- عانيت في السابق من ارتفاع نسبة السكر في الدم: أعلى من أو ما يساوي 1.26 غم/لتر.
- أعاني من زيادة الوزن (مؤشر كتلة الجسم بين 25 و30)، أو من السمنة (مؤشر كتلة الجسم أعلى من 30).
النتائج
إذا أشرتِ إلى 3 أو أكثر من هذه البيانات أعلاه، فأنتِ في دائرة الخطر للإصابة بالسكري. وعليكِ باستشارة الطبيب العام، والذي سوف يصف لك فحصاً للدم؛ من أجل التحقق من نسبة السكر في دمك. فإذا كان مرتفعاً جداً؛ ينبغي عليكِ تعديل نمط حياتك.