سودتُ صحيفةَ أعمالي ** ووكَلْتُ الأمرَ إلى حيدرْ
هو كهفي من نُوَبِ الدنيا ** وشفيعي في يومِ المحشرْ
---------
تمّت لي بولاية حيدر النعمه * وشِفِت بمحبته خير ونِعم جمّـه
سوّدت الصحيفه بذنبي وبجرمه * وفوّضت الامور لصاحب العصمه
كهفي بدنيتي ويوم الفزع رحمه * شفيعي وبالحشر استنجد بإسمه
هل يمنَعُني وهو الساقي ** أنْ أشربَ من حوضِ الكوثر
أمْ يطرُدُني عن مائـدة ** وُضِعَتْ للقانِعِ والمعـتَـرْ
--------
حاشا عن الكوثر للمحب يمنع * ما يمنعني وهـو للكرم منبع
بَدِر حبه بحياتي صار اله مطلع * كهفي بدنيتي ويوم الحشر مَفزع
العباده بغير حبه تضر ما تنفع * يا من تنكر آيات الوصي إسمع
إنْ كُنتَ لجَهلِكَ بالآيام ** جَحَدْتَ مَقام َأبي شُبَّرْ
فاسألْ بدراً وأسالْ أُحُداً ** وَسَلِ الأحزابَ وسَلْ خيبـرْ
----------
يالناكر فضل حامي الحمه حيدر * مسؤول اعلى حبه بساعة المحشر
سل بـدر وأُحد والخندق وخيبر * تخبرك منهو لابطـال الحرب دمّـر
هتَف گلبي ابوداده وبالفضل كرر * يمن ليك النبي اعلى اهل الشرف أمّر
قاسُوكَ أبا حسنٍ بِسِواك ** وَهَلْ بالطَّودِ يُقاسُ الذَّرْ
أنّى ساوَوْكَ بِمَنْ ناوَوْكَ ** وَهَلْ ساوَوا نعلي قنبَـرْ
----------
منو مثلك الهادي تباهه باوصافـه * ومنو غيرك صعد وارتقى اعلى اچتافه
وقدّم سيفك الهادي على اسيافه * وتأيَّد بيك نصره وحـقَّـقْ اهدافـه
ما ينفـع المُرجِفْ بيك إرجافه * من حيث الإله اغـمرك بالطـافـه
أفعالُ الخَير ِاذا انتشرت ** في الناس ِفأنْتَ لها مَصدَرْ
وَإذا ذُكِـرَ المعروفُ فمـا ** لِسِواكَ بهِ شيءٌ يُذْكَـْر
----------
وبسيفك لدين المصطفى احييته * وشچـم فـارس البالحرب ارديتـه
وخيبر تشهد وباب الذي ادحيته * ابعزم چفّك حصنهه العالي هدّيته
لون عزمك هو اعلى الكون أفنيته * هضم حقّك عجيبه شلون عانيته
لَو لَمْ تؤمَرْ بالصَّبْرِ وكظْمِ ** الغَيضِ وَلَيْتَـكَ لَمْ تؤمَـْر
ما نال الأمْرَ أخـو تَيْمٍ ** وَتَنَاوَلَهُ عنْهُ حَبْتَـرْ
--------
لو ما بالوصيّه اتچتفت يمناك * مـا عنّ الخلافـه شانئك أقصاك
لجل دينك يحيدر طلكت دنياك * الحفظ هالدين ما لحظه غفت عيناك
أوصافك يحيدر لا زِمَتْ ذِكراك * وأفعـالك حُجَجْ ألْزَمِتْ بيهه اعـداك
أفعـالُكَ مـا كانت فيها ** إلاّ ذكرى لِمَنِ اذَّكَّـر
آياتُ جلالـِكَ لا تُحصى ** وصِفاتُ كَمالِـكَ لا تُحصَرْ
--------
آياتك عظيمه اوّاضِحَه البرهـان * حُجَج يا بالحسن صارت على الأكوان
شما رادت تنكّـل باسمك العـدوان * ذلَّتْ وانت شامخ يا لـوه الإيمان
ما بين الخلايق شانك اعظم شان * مـا ينحصـر معناك بقلم ولسان
مَنْ طَوَّلَ فيكَ مدائِحَهُ ** عن أدْنى واجِبها قَصَّـرْ
فاقْبلْ يا كَعْبةَ آمالي ** مِنْ هَدْي مَديحِيَ ما استَيْسَرْ
--------
الفصيح / السيد رضا الهندي
والشعبي / عقيل الكاظمي