10/12 عيد النصرسلاماً يا وطني |
رابط القصيدة على اليوتيوب
القصيدة كتابةً
*** سلاماً يا وطني |***
عِراقُ العِزِّ رُغمَ الجَّورِ مـــا خَضَعا
بفَتوى أثْمَـــرَتْ نَسْـلَ العِـدا قُطِعا
سَلامٌ لِلفُــــراتِ أ يَشْتَكـــي ظَمَـأً؟
دِمــــاءٌ والدُّمــــوعُ بِمائِــهِ جُمِعــا
أ يروي مُـــذ جَفـا بِالماءِ عَنْ بَشَرٍ؟
فَعــــادَ الحُلْمُ والمَقْتولُ مــا رَجَعا
ودجْلَــةُ مَسْكَناً أَضْحَتْ لِمَنْ قُتِلوا
لَـــــــهُ واللهِ هذا النَّهْــــرُ قد صُنِعا
عِـــراقٌ في ثَراكَ الأرضُ أَجْمَعُهـــا
فَنَهْـــــري مِنْ دِماءِ الخَلْقِ ما شَبَعا
عَزيزٌ قَـــــد حَبــــــاكَ اللهُ أَشْرِعَــةً
وكونُ اللهِ إِنْ يَحويهِ لَــــنْ يَسَعـــا
وَخُضْـــتَ المَوجَ والأحلام تَحمِلُهـا
وَســـرتَ البَحــرَ والبَحّارُ مـا صُرِعا
شَهيــــدُ الحَشْــــدِ والآلامُ تَقتُلُـــــهُ
وأَيُّ الصَّبْرِ فيمَــــــنْ صَبْرُنا فُجِعـــا
قَرَعتَ البَغيَ مِنْ صِمْصامِ ما خَلَدَتْ
بِطفِّ السِّبْـــطِ والفَقّــــارُ قَدْ قَرَعـــا
أَرَدتَ الخَيْـــرَ والخَيْـــراتُ قَدْ نُهِبَتْ
عِــــراقُ الخَيْــرِ مِنْ خَيْراتِــهِ اُنْتُزِعا
إخـــــاءُ السُّــوءِ والأَمْواتُ يُوسُفُنــا
بِرَغْمِ الغَــــدرِ ذا يَعْقــوبُ مــا جَزَعا
نَبــيُّ الصَّبـــــرِ والطَّعنــــاتُ تَخطُفُهُ
سَيَبقـى شامِخــــــاً إِنْ طَعنُهم وَقَعا
حَريٌّ أَنْ نَقولَ الشَّمْـسُ مــــا طَلَعَتْ
وَلَيْثُ الحَشْدِ في البَيـداءِ قَد طَلَعــا
فَـــإِنْ دَجَّ الدُّجى كانــــوا كأنْجُمِـــهِ
وإِنْ حَلَّ الصَّباحُ فَصُبْحُهـم هَزَعــــا
على ظُلْـــمٍ وَقَومُ الظُّلـــمِ في بَلَدي
كَداءٍ إِنْ أَصــــابَ الجِّسْــــمَ اَنْصَرَعا
رَموا غَدراً بُذورَ الحِقْـــدِ في وَطني
وَغَيْـــرُ الحُبِّ في الأوطـانِ ما زُرِعا
حَبـــــاكَ اللهُ يــا أرضَ النَّخيـلِ فهَلْ
يَــــذُلُّ اللهُ فيمَــــنْ كَفُّــــهُ وَضَعـــا
سَــــلامٌ مِنْ سَمــــاءِ اللهِ يــا وطني
وَفَيضُ الشَّوقِ مِنْ نَهْرَيكَ ما انقَطَعا
شَهِــــدْتُ النَّصـــرَ والأفـراحُ تَمْلؤني
وَتيـــــهٌ في خيـــالي الآنَ قَد وَلَعـــا
لِشَعـــــبٍ عـــــانَقَ الأَمجــــادَ أَذْكُرُهُ
بِبُشْــرى نَصْرِنـــــا والشَّرُّ قَــــد رُدِعا
وَحَشْـــدٌ قاتَلوا والمَـــوتُ عادَتُهــــمْ
وَجِسْمٌ قَد هَوى في قَبْرِهِ اضْطَجَعــا
إِليْكُــــمْ يــــــا حُمَاةَ الأرضِ تَهنِئَــــةً
فَأَنتُــــــمْ بَدرُنـا والبَـدرُ مـا هَجَعــــا