الشرطة أو الوصلة والشرطتان
الشرطة أو الوصلة والشرطتان هي خطٌ أُفقيٌّ قصيرٌ يظهرُ في مكانٍ ما في النَّص؛ ولكن ما معناها؟ هل هي مُجرَّد خط أفقي، أم واصلة، أم علامة ناقص؟
الشَّرطة
تُستخدمُ الشّرطة في عدَّةِ حالاتٍ:
  1. تُستخدم الشَّرطة كواصلة أو كأداة وصل؛ لأنَّها تربطُ بين الكلماتِ. في هذا التَّركيب تكون كلّ كلمةٍ مُستقلَّة ومُساويةٍ للأخرى من حيثِ الوزن.
    مثال: هل قرأت الزّهير-ساحرة بورتبيللو للرِّوائي باولو كويلو؟
  2. عند وجودِ صِفَتين معًا، تُعطيان أو تصفان كلمة أُخرى، عادةً تكونان مُتَّصلتين.
    مثال: حالاتُ العالم-الحقيقي، لاحظ كلمتي العالم و الحقيقي بينهما واصلة. لاحظ أنَّ كلمة الحقيقي تصفُ العالم (العالمُ حقيقيًّا) وهي كوحدةٍ مُنفردة، الكلمتان معًا تصفان أو تُعبِّران عن الحالات.
  3. تفصلُ بين جُملتين إحداهُما أطولُ من الأُخرى، فتأتي الثَّانيَّة مُفسّرة أو مُؤكِّدة لها.
    مثال: علاماتُ التَّرقيم مُهمَّة في كتاباتنا المُعاصرة– كما ذكرتُ سلفًا.
  4. للتَّعبيرِ عن قيمةٍ تتراوح بين قيمتين صُغرى وكُبرى.
    مثال: (200– 300) أو (20– من 50).
  5. بين العددِ ومعدوده، أو التَّرقيم الهجائي أو الألف بائي.
    مثال: أوَّلًا- الإسلام، أ- الإسلام، 1. الإسلام.
  6. في أثناء الحوار بين الشّخصيّات بدلًا من تكرار اسم الشّخصيّة.
    – ما اسمك؟
    – اسمي محمود قحطان.

الشَّرطتان
تُستخدمُ الشّرطتان في الحالاتِ الآتية:
  1. شرطتان تحصران بينهما كلمةً أو جُملةً -كأنَّهما قوسان- وما بينهما نُسمِّيه جُملةً اعتراضيَّة، بمعنى: أنَّ حذفها لا يُنقصُ شيئًا من المعنى. إضافةً إلى أنَّهُ لا يوجد مسافة بين الشَّرطة الابتدائيَّة والكلمة الَّتي تليها، ولا يوجدُ مسافة بين الشَّرطةِ النِّهائيِّةِ والكلمة الَّتي تسبقها.
    مثال: قالَ رسولُ الله –صلَّى اللهُ عليهِ وسلم-.
  2. لاستحضارِ التَّركيز على معنى مُهم. كأنْ تشترك كلمتان في الاسم نفسه؛ ولكن بمعنيين مُختلفين.
    مثال: (يزيدُ) –فعل- و (يزيدُ) –اسم-.
  3. قبل الخبر إذا فُصِلَ عن المُبتدأ، وبين الفعل والفاعل.
    مثال:
    عيسى -عليه السّلام- نبيُّ الله.
    صدَمتني -وأنا ساهٍ- سيّارةٌ كبيرة.