نزول ديميتر إلى الأرض
نزلت ديميتر إلى الأرض لتعيش بين البشر، وبدت كعجوز شمطاء لا يكلمها أحد.أشفقت عليها مجموعة من الفتيات من بنات متانيرا Metaneira زوجة كليوس celeus ملك إليوسيس Eleusis في أتيكا وأخذنها إلى القصر لتصبح مرضعة للطفل الوليد لقاء أجر تتقاضاه. وسعدت ديميتر بوجودها في القصر إذ كانت وصيفات الملكة يروحن عنها. وسعد القصر بمن فيه نظرا للنور والبهاء الذي حل معها، ومنحت الرضيع Daniphion الخلود بتعريضه كل مساء إلى نار مستعرة.و ذات مساء شاهدتها الملكة متانيرا وهي تعرض الطفل للنار فصرخت صرخة مدوية أغضبت ديميتر فاضطرت للكشف عن حقيقتها وتوقفت عن منح الطفل الخلود والشباب الدائم،، أمرت الملكة بأن يشيد لها الناس في بلدتها معبدا كبيرا ومذبحا ووعدت بأن تعلمهم أسرار عبادتها، والتقرب إليها. أخذت ديميتر شكلها الطبيعى فبدت في كامل بهائها يضوع الشذى من ردائها ويشع النور من جسدها. فأغشى على الملكة، وفي الصباح التالى بدأ الإليوسينيون في بناء المعبد الكبير لديميتر. وبعد أن اكتمل المعبد جلست فيه ديميتر بمنأى عن سائر الآلهة تبكى ابنتها ومضت على الأرض سنة عجفاء لا زرع فيها ولا نماء.