لا تستهن يوماً بأفكارك
يحكي ان في يوم من الايام كان هناك مزارع وزوجته يعيشان في مقاطعة كبيك الكندية، وذات يوم قررا أن يشتريا قطعة صغيرة من الارض في اطراف تورنتو ويزرعاها بزهور اللافندور ( الخزامي ) الجميلة التي تتميز برائحتها الرائعة وذلك من أجل جعلها مزاراً للسائحين من جميع انحاء العالم، قابل الجميع هذه الفكرة بالسخرية والاستهزاء ولم يجدوا من حولهم احداً يدعمهم أو يؤيدهم في فكرتهم إلا ان الغريب في الامر أن هذه الفكرة البسيطة خلال سنوات قليلة قد تحولت بالفعل الي اكبر مزرعة لافاندر في مقاطعة اونتاريو واهم مصنع لزيت وعسل اللافندر العضوي .
والجدير بالذكر أن هاذان الزوجين قاما بوضع اضافات بسيطة جداً في مزرعتهما مما اعطاها اهمية ورونق مهم وجعلت منها مقصداً بالفعل للسائحين والمصورين وعشاق اللافندر من جميع انحاء العالم، من هذه الاشياء المميزة وجود باب اصفر صغير في منتصف المزرعة مكتوب فوقه : “ادخل من الباب, الهموم من خلفك والأفراح أمامك”، الي جانب كرسي آخر باللون الاصفر وضعاه الزوجان داخل قطعة من غابة سيدار عمرها 200 عام ضماها لاحقاً للحقل، بالاضافة الي تقديم ايس كريم بنكهة اللافندر للزوار مجاناً، ويوجد في المزرعة حصانان يتجولان دائماً في المزرعة، مما جعلها مكان رائع ومميز للتصوير والاستمتاع وقضاء يوم جميل .
اشياء بسيطة جداً ولكنها كانت كافية ليقف امامها آلاف السائحون لأنها جعلت للمكان علامة مميزة، هذه السنة افتتحا مزرعة أخرى لورد عباد الشمس .
العبرة من القصة : هناك العديد من الافكار والالهامات التي تدور في رأس كل منا، إما ان نتخذها ونحولها الي واقع أو ان ندع غيرنا يلتقطها وتكون من نصيبة هو لا من نصيبنا .