هذه هي المرأة.... كائن يشبه بتكوينه زهرة من زهور نيسان ... أحلامها لاتتعدى قطرة مطر من غيمة عابرة تتسلل إلى جذورها لترويها .... أو نسمة ناعمة هبت مع نسائم الفجر لتداعب اوراقها الناعسة كي تغفو بين جنباتها عيونها .... سعادتها تكمن في بقعة من ضياء تطل عليها خلسة من خلف السحب.... تغمرها.... تظللها.... تتوسد عينيها بلحظة سكون لتشعرها بالدفء.....
هي كائن ترنو عيونه بشغف الحالم لشمعة تتوسط ليالي امسياته... وصوت من بعيد ينبعث إليه من إحدى المعزوفات كي تدفعه تراتيل اوتارها ليقرأ بين حنايا النور المنبعث من تلك الشمعة فصل الختام لرواية احلامه وامنياته.....
كلمة ترضيها في لحظة غضب.... ووردة تحملها إليها انامل ممزوجة بابتسامة مغمورة بالصفاء تنسيها ما كان.... في اعمق نقطة في قلبها يسكنها حب اوحد...هو بالنسبة لها وطن.... هويتها وعنوانها..... لا مكان فيه لمن يعانون من( فوبيا) الأماكن المغلقة...
هي امرأة تسكنها أنثى تزكم انوفنا بعبق شذاها...جبلت طينتها بمسك الحنان....تحمل في رحمها حياة وفي قلبها حياة اخرى لرجل بالنسبة لها هو الدنيا برمتها..... هذه هي المرأة.....
خالد جويد