يصاب بعض الأشخاص بحصر البول، وهي مشكلة صحية تعني صعوبة إفراغ المثانة واحتباس البول بها، وعادةً ما تصيب الرجال أكثر من النساء، فما هي أسباب حصر البول وأعراضها؟
حصر البول أو احتباس البول هي حالة لا تفرغ فيها المثانة تمامًا، حتى وإن كانت ممتلئة، مما يؤدي إلى الشعور بالحاجة إلى التبول، وهناك نوعان من حصر البول، وهما حصر البول الحاد والمزمن.
يمكن أن يصاب الرجل والنساء بحصر البول، ولكنه غالبًا ما يصيب الرجل، وخاصةً مع تقدم العمر.
أسباب حصر البول
هناك عدة أسباب تؤدي إلى حصر البول، وتشمل:
1- انسداد مجرى البول
يؤدي انسداد مجرى البول إلى احتباس البول عن طريق منع تدفق البول الطبيعي من الجسم.
ويمكن أن تتسبب بعض الحالات في حدوث انسداد مجرى البول مثل تضخم البروستاتا الحميد، تضيق الإحليل، حصى المسالك البولية، القيلة المثانية (Cytocele)، القيلة المستقيمية (Rectocele)، الإمساك وبعض الأورام والسرطانات.
2- مشاكل الأعصاب
قد ينتج احتباس البول عن مشاكل في الأعصاب التي تتحكم في المثانة والمصرة (Sphincter)، حيث يمكن أن تتداخل العديد من الحالات مع الإشارات العصبية بين الدماغ والمثانة والمصرة.
وفي في حالة تلف الأعصاب، قد لا يحصل الدماغ على إشارة إلى امتلاء المثانة حتى وإن كانت ممتلئة. قد لا تحصل عضلات المثانة التي تضغط على البول على إشارة للدفع، أو قد لا تحصل المصرة على إشارة للاسترخاء، ويمكن أن يعاني الأشخاص في جميع الأعمار من مشاكل عصبية تتداخل مع وظيفة المثانة.
تشمل بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لمشاكل الأعصاب:
- الولادة المهبلية.
- إصابات أو إصابات الدماغ أو الحبل الشوكي.
- مرض السكري.
- السكتة الدماغية.
- التصلب المتعدد.
- إصابة في الحوض.
- التسمم بالمعادن الثقيلة.
بالإضافة إلى ذلك، يولد بعض الأطفال بعيوب تؤثر على تنسيق الإشارات العصبية بين المثانة والحبل الشوكي والدماغ. يمكن أن تؤدي الشفة المشقوقة وغيرها من العيوب الخلقية التي تؤثر على الحبل الشوكي إلى احتباس البول عند الأطفال حديثي الولادة.
كما أن العديد من المرضى يصابون باحتباس بولي مباشرة بعد الجراحة، فأثناء الجراحة، غالبًا ما يستخدم التخدير لمنع إشارات الألم في الأعصاب، ويتم إعطاء السوائل عن طريق الوريد للتعويض عن فقد الدم المحتمل.
قد يؤثر التخدير على وظائف الأعصاب، مما يتسبب في احتباس البول، وعادةً ما تعود وظائف أعصاب المثانة إلى طبيعتها بمجرد زوال اثار التخدير.
3- تناول بعض الأدوية
يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في احتباس البول عن طريق التدخل في الإشارات العصبية للمثانة والبروستاتا، مثل:
- مضادات الهيستامين لعلاج الحساسية.
- مضادات التشنج لعلاج تقلصات المعدة وتشنجات العضلات وسلس البول.
- مزيلات الاحتقان.
- بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- بعض مضادات الإكتئاب.
- بعض أدوية الصرع.
- بعض أدوية تشنجات العضلات.
- الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية.
- يمكن لأدوية البرد والحساسية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تحتوي على مزيلات الاحتقان أن تزيد من أعراض احتباس البول لدى الرجال الذين يعانون من تضخم البروستاتا.
4- ضعف عضلات المثانة
تعد الشيخوخة أحد الأسباب الشائعة لضعف عضلات المثانة. قد لا تنقبض عضلات المثانة الضعيفة بقوة كافية أو طويلة بما يكفي لتفريغ المثانة تمامًا، مما يؤدي إلى احتباس البول.
أعراض حصر البول
تختلف أعراض حصر البول وفقًا لنوعه:
أعراض حصر البول المزمن
يتطور هذا النوع من حصر البول تدريجيًا على مدار شهور أو سنوات ويستمر لفترة طويلة، وتشمل أعراضه:
- صعوبة في التبول: ويكون هذا بشكل ثابت أو متفرق.
- كثرة الحاجة إلى التبول: قد يصل إلى 8 مرات يوميًا.
- التبول اللاإرادي: يمكن أن تتسبب هذه المشكلة في التبول اللاإرادي.
- ضعف تدفق البول.
- عدم ملاحظة الإحساس بالتبول وبالتالي عدم إفراغ المثانة.
- سلس البول: خاصةً في حالة عدم علاج المشكلة.
أعراض حصر البول الحاد
- يعتبر احتباس البول الحاد حالة طبية طارئة قد تحدث نتيجة انسداد كامل في مجرى البول أو جزء اخر من الجهاز البولي، وتتمثل الأعراض في:
- عدم القدرة على التبول.
- حاجة شديدة للتبول أو الشعور بأن المثانة ممتلئة.
- تورم أو ألم في المعدة.
- قد يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من احتباس البول الحاد أيضًا بأعراض العدوى، مثل الحمى أو القشعريرة.
مضاعفات حصر البول
في حالة قيام الطبيب بإفراغ المثانة الممتلئة بالقسطرة، يمكن أن يؤدي هذا إلى كثرة التبول، ومع استمرار هذه الحالة، سوف يفقد الجسم الكثير من الماء والأملاح، مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ولذلك يجب أن يراقب الطبيب الحالة لتفادي المضاعفات حتى يعود تدفق البول إلى طبيعته.
ويؤدي ترك القسطرة في الجسم باستمرار إلى بعض المضاعفات مثل:
- التهابات المسالك البولية، والتي يمكن أن تؤدي إلى التهابات في الدم.
- إصابة في مجرى البول.
- ضيق مجرى البول.
في بعض الأحيان يحدث الاحتباس البولي المزمن أو المستمر بسبب ضعف أداء المثانة، ويمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة الضغط داخل المسالك البولية ويؤثر على الكلى، وبالتالي يرتفع ضغط الدم ويحدث تورم في الساق وقد يؤدي إلى تلف الكلى.