النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

السليمانية.. درة كردستان العراق

الزوار من محركات البحث: 4 المشاهدات : 254 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 83,418 المواضيع: 80,055
    التقييم: 20796
    مزاجي: الحمد لله
    موبايلي: samsung j 7
    آخر نشاط: منذ 10 دقيقة

    السليمانية.. درة كردستان العراق

    السليمانية.. درة كردستان العراق

    بروفايل ..المدينة والسكان
    تقع مدينة السليمانية التي هي مركز محافظة السليمانية في شمال العراق، والسليمانية من المحافظات الثلاث التي تكون اقليم كردستان العراق، وتعد مقارنة بغيرها من مدن كردستان العراق حديثة النشوء ،اذ كانت عاصمة لأمارة الاسرة البابانية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.تقع السليمانية على ارتفاع 2895 قدم عن سطح البحر إذ تسود الطبيعة الجبلية في المحافظة ،وتزداد ‏وعورة الجبال كلما اتجهنا نحو الحدود الشرقية مع إيران،ويقدر عدد سكان المدينة حالياً بحوالي 656 الف نسمة غالبيتهم من الكرد المسلمين ‏السنة كما توجد أقلية مسيحية في المدينة.تقع السليمانية على بعد ‏(330)كم‏ شمال العاصمة،تضم محافظة السليمانية عدة أقضية، من أهمها قضاء بينجوين الحدودي الذي يمثل الرابط والمنفذ الحدودي مع ايران، وقضاء ‏حلبجة،المدينة التي اكتسبت شهرتها بناء على كارثة ضربها بالاسلحة الكيماوية ابان عهد صدام حسين،وقضاء جمجمال، وقضاء كلار وقضاء دربنديخان وقضاء بينجوين وقضاء شربازهر وقضاء دوكان وقضاء رانية وقضاء ‏پشدر .
    تشتهر المحافظة بكثرة مصايفها مثل ‏مصايف احمدآوا، و سرجنار، ودوكان، وغيرها. و في المحافظة ايضا سدان كبيران انشئا في ‏خمسينات القرن الماضي، وهما سد دوكان، وسد دربندخان. من أهم المظاهر التاريخية المعمارية في المدينة المسجد الكبير الذي يقع وسط ‏المدينة، وفيه ضريح الشيخ محمود الحفيد، الذي كان ملكا لكردستان في 1921، وضريح ‏كاك أحمد الشيخ. اشتهرت المدينة بسمتها الثقافية، حيث تعتبر العاصمة الثقافية لاقليم كردستان العراق ‏كما يوجد بها جامعة من اكبر جامعات العراق وهى جامعة السليمانية .وتعتبر السليمانية مصيف ‏للعراقين وعاصمة صيفية للعراق لما تحويه من سبل الراحة والخدمات في فصل الصيف العراقي اللاهب .
    تأسيس المدينة ودورها التاريخي
    شهدت نهاية القرن الثامن عشر ظهور أمارات متناثرة في مختلف اصقاع الامبراطورية العثمانية نتيجة ضعف السيطرة المركزية لأسطنبول على ارجاء الامبراطورية الواسعة،والنتيجة كانت ظهور أمارات في الغالب قبلية او قائمة على تجمعات قبلية ،تتعامل مع مراكز الولايات او حتى مع عاصمة الدولة العلية باستقلال يتراوح بين كون هذه الامارات شبه دول مستقلة في حالة ضعف الدولة المركزية وبين حكم قبلي منزوي في زاوية من زوايا الامبراطورية في حال قوة الدولة المركزية التي تجرد الحملات العسكرية على الامارات المستقلة ،وذلك مرتبط ايضا بقوة وسطوة الولاة الحاكميت في الولايات العثمانية. لكن في كل الاحوال كانت علاقة هذه الامارات بالباب العالي تشبه الى حد كبير علاقة أمارات الاقطاع بالحكومات الملكية في اوربا العصور الوسطى،اذ يحكم الاقطاعي او الشيخ القبلي أمارته باستقلالية عن الحكومة المركزية شرط ان يقدم ما عليه من اموال تجبى كضرائب ومكوس لخزينة الدولة كما يشترط عليه ان يمد الدولة بالجنود في حروبها.
    يذكر المؤرخ الكردي الابرز في التاريخ الحديث الوزير العراقي محمد امين زكي في كتابه تاريخ السليمانية،ان أمير امارة بابان محمود باشا غادر أمارته متخليا عنها دون ان ينازع او يناوئ،ولذلك ناط والي بغداد سليمان باشا الكبير زمام الحكم على البلاد البابانية بأبن اخيه ابراهيم بك في سنة 1784 م بعد ان منحه رتبة أمير الامراء،وكان الامير الشاب نبيها عادلا فطنا،ماهرا في تدبير امور امارته،وفاز بأعجاب الامراء واولياء الامور في بغداد ولاسيما الوالي سليمان باشا الكبير الذي يعتبر مؤسس حكم المماليك الجورجيين في العراق، وقد تلاقت النزعة الاستقلالية الناهضة في نفس الوالي الجديد وفي نفس الامير الشاب مما وطد العلاقة بينهما. كما يشير المؤرخ محمد امين زكي الى نقطة مهمة بقوله ،ان ابراهيم باشا بابان كان قد امضى شطرا من حياته في بغداد ،وكان يصبو الى حياة الحضارة،ويصعب عليه العيش في قرية حقيرة مثل قلعة جوالان،عاصمة امارة بابان القديمة،وينفر من الحياة فيها.
    وهكذا كان حال احد اقوى امارات كردستان في العصر الحديث وهي امارة بابان التي ضمت مساحات شاسعة من كردستان العراق وايران ،وكانت عاصمة الامارة في البدء قرية صغيرة هي قلعة جوالان‏ ،وقد اسس العاصمة الجديدة ابراهيم باشا بابان ،في العام 1784 م ،وأكمل بناء المدينة ونقل مركز الأمارة من قلعة جوالان اليها، وأطلق ‏عليها اسم السليمانية ،وهنا يختلف مؤرخو المدينة في اختيار الاسم فالبعض يقول ان أبراهيم باشا اطلق هذا الاسم على عاصمته الجديدة تيمنا بأسم والي بغداد الذي دعمه في تولي الامارة سليمان باشا وإظهارا لطاعته للدولة العلية‎،بينما يشير بعض المؤرخين الى ان اختيار الاسم كان تيمنا بالجد الاعلى لابراهيم باشا وهو سليمان باشا بابان.
    لكن مالذي حدى بامير مثل ابراهيم باشا ذو طموح الى تأسيس مدينة جديدة لتكون عاصمة امارته الناهضة؟ وفي معرض الاجابة على هذا السؤال يشير د. عزالدين مصطفى رسول في مقدمته لكتاب تاريخ السليمانية الى مجموعة نقاط تمثل الخطوط العامة المسببة في تأسيس المدينة الجديدة وهي :

    • ‎بعدها عن هجمات الدولة العثمانية والدولة القاجارية نتيجة اختيار مكان المدينة الحصين بين سلسة الجبال المحيطة بها.
    • ‎محاولة خلق مركز جديد للتجارة يرتبط بمحاولات اولية لخلق قطاع صناعي‎.‎
    • ‎طموح ابراهيم باشا بان تكون عاصمته مدينة حديثة يتم فيها التحول من حياة الريف الى المدينة حيث مستلزمات الحياة اكثر تطورا‎.‎
    • وبناء على كل ما سبق كان طموح الامير الجديد وهو ينظر الى اسطنبول وطهران ان تصبح عاصمته قدوة في مجال العلم والأدب لأمارته الكردية الناهضة.

    ذكر الرحالة وتقارير المبعوثين السياسيين للسليمانية
    تناول السليمانية الكثير من الرحالة وضباط الاستخبارات الاجنبية البريطانيين والفرنسيين والالمان في تقاريرهم ووصفوا حياة المدينة وتطرقوا الى تفاصيل كثيرة تمكننا من تخيل تفاصيل الحياة اليومية للمدينة،فقد كتب في سنة 1820 أي بعد 36 عاما من بناء السليمانية المستر هارت في كتابه عن كردستان اذ يقول ؛”في هذا العام بلغ عدد نفوس المدينة عشرة ألآف شخص وبلغ عدد مساكنها 2144 وهي موزعة كالأتي‎: 130‎أسرة يهودية، تسعة كلدان،وخمسة أسر من الأرمن والباقي هم من الاكراد المسلمين السنة..وكانت فيها خمسة جوامع”‎.‎
    اما المقيم البريطاني في العراق عام 1820 مستر كلوديوس جيمس ريج فقد دون الكثير من المعلومات في كتابه عن رحلته الى بغداد- كردستان – ايران، ويقول ريج في وصف جانب من الحياة في السليمانية عام 1820 ؛”ذهبت الى الحمام ،فألفيته جميلا جدا وكانت اضائته جيدة والخدمة فيه حسنة،كما وجدته ارقى من اي حمام اخر شاهدته حتى الان في اي قسم من انحاء المملكة التركية عدا حمامات الشام واستنابول والقاهرة،بل ويمتاز عليها في بعض النواحي،وقد ملطت جدرانه بالملاط خافقي وصبغ على الطراز العربي وزوق بالاحواض ذات النافورات،وقد شيده الباشا الحالي على نفقته مستخدما معماريين ايرانيين جلبهم خصيصا لذلك” . ويستمر المستر ريج في وصفه لهذه المدينة‎:فيذكر في وصفه لقصر الأمير ؛”قصره كان قد شيد وفق هندسة معمارية رائعة فيها صالات أمامية ‏وخلفية وهنالك قسم للنساء وضيوفهن وان هذه الهندسة المعمارية تختلف كليا عن الهندسة التركية‎.‎شاهدت النساء يشاركن الرجال في أغلب الأعمال دون نقاب حيث وجوههن ظاهرة تماما‎.”
    اما تجارة عاصمة الامارة البابانية فيصفها مستر ريج بقوله ؛”‎شهريا هنالك قوافل تتجه الى مدينة تبريز الأيرانية ومن هناك يجلبون الحرير وبقية الأقمشة، ومن ‏السليمانية يأخذون معهم التمور والقهوة،وبالعودة يحملون الحديد والنحاس على البغال ،وبالمناسبة ‏أقوى البغال يشتروها من مدينة أرضروم‎.‎وشهريا هنالك قافلة من تجار ايران من مدينتي همدان وسنندج تصل الى السليمانية يحملون معهم ‏الدهن الحيواني والفواكه المجففة والفولاذ‎.‎كذلك فان التجارة مستمرة مع كركوك،لقد رأيت تجارا من كركوك متلهفون لشراء الحبوب والعسل والقطن والرز والدهن ‏الحيواني وألأغنام ..لمدينة كركوك أهمية تجارية كبيرة في المنطقة‎”‎.
    السياحة في جنة كردستان
    لقد باتت السليمانية بحق عاصمة ثقافية لكردستان العراق ومركز للكثير من النشاطات الفكرية والاكاديمية والثقافية، بالاضافة الى ذلك هي تقترب من ان تكون عاصمة العراق الصيفية نتيجة جوها المعتدل صيفيا وتواجد الكثير من الخدمات وأماكن الراحة والترفيه فيها. وفي مصايف السليمانية التي تحوي مجمعات سكنية حديثة بخدمات تقدمها شركات سياحة عالمية باتت تنافس ما تقدمه المنتجعات العالمية يمكن ان يقضي فيها الزائر صيفا مريحا اوحتى شتاءا جميلا هادئا وسط تساقط الثلوج الذي يفتقده العراقي الا في مناطق كردستان . ومن اهم المنتجعات في السليمانية يمكن ان نذكر:جبل بيره مكرون، هو أحد الجبال الشامخة والجميلة في السليمانية والذي تعلو قمته قبل دخولك مدينة ‏السليمانية ومن مسافه بعيدة ويلاحظ ذلك الكثير من زوارها، وتتمتع هذه المنطقة بمكان رائع ومناظره ‏خلابة ومياه تجري بين جداول وخضرة دائمة‎.‎اما مصيف سرجنارفيقع غرب مدينة السليمانية ببعد (5) كم، فيه مساحات خضر شاسعة، مغطى بالاشجار الكثيفة من ‏جميع الاطراف، وتضفي عليها ينابيع الماء العذب منظراً خلاباً، يجذب اليه السياح في فصلي الربيع ‏والصيف.‎
    كذلك مصيف زيوي الذي يقع في سفح جبل بيره مكرون على بعد 34 كم غرب مدينة السليمانية، يتميز ‏بالعديد من المشاريع السياحية ومناطق لراحة السياح وألعاب للأطفال كما يوجد فيه مرقد كل من بيره ‏مكرون والعالم الكردي المعروف توفيق وهبي والذين يجذبان العديد من المهتمين بالسياحة الدينية ‏ويتمتع بمناظره الخلابة كالقمم الشاهقة وممراتها المائية‎.‎‎ اما ‎قلعة سارتكة ( باشا كورة ) فتقع في ناحية قشقولي على طريق دوكان وفي مكان مرتفع مطل على ‏نهر الزاب وفيها تجمعات سياحية مميزة، تم بناء هذه القلعة من قبل الأمير محمد ( أمير سوران 1813 ـ 1837 ) ‏والتي تعرف بقلعة الأمير كورة‎.‎
    وهناك مجمعات قشقولي التي تقع في قضاء دوكان وتمتد على طول الزاب الصغير تتألف من ‏مجموعة من المجمعات الملائمة لراحة السياح، كما أن العديد من المشاريع السياحية قد تم توفيرها ‏لخدمة السياح، بالاضافة الى بحيرة تصلح للسباحة أو الاستمتاع بنزهات بالقوارب، واكثر زوار هذا ‏المنتجع قادمون من بغداد ومدنها القريبة الاخرى‎.‎اما مصيف دوكان فيقع مصيف هو وسد دوكان على بعد 70 كم غرب مدينة السليمانية حيث يحتوي على ‏بحيرة صناعية بالأضافة الى العديد من المصايف العصرية والكابينات السياحية المختلفة والمزودة ‏بالمستلزمات السياحية الضرورية ، يوجد حوالي 16 مشروع سياحي في دوكان من فنادق ومطاعم ‏وكذلك عقود من المشاريع الأخرى التي يتم بناءها حاليا‎.
    بالرغم من كل الازمات الاقتصادية والسياسية التي باتت مدينة السليمانية واقليم كردستان اجمع يعاني منها منذ بضعة سنوات،الا انها تبقى درة كردستان المتوهجة التي ما ان تنفض عنها تراب الازمات حتى تعود لتوهجها المبهر
    .

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    τhe εngıneereD ❥
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: IraQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,613 المواضيع: 719
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17768
    مزاجي: MOOD
    أكلتي المفضلة: Fast Food/Bechamel Pasta
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا جزيلا
    ،،،

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال