أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، الاربعاء، أهمية الفن والفنانين في الدولة والمجتمع ودورهم في التعبير عن واقع الشعب العراقي وتطلعاته ومطالبه المشروعة.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء، تلقى "ناس" نسخة منه (13 ايار 2020)، إن "الكاظمي وخلال استقباله بمكتبه في القصر الحكومي، كادر العمل الدرامي العراقي (كمامات وطن )، أكد على أهمية الفن والفنانين في الدولة والمجتمع ودورهم في التعبير عن واقع الشعب العراقي وتطلعاته ومطالبه المشروعة ودعم الحكومة للثقافة والفن".
وأشار الكاظمي الى أن "الثقافة والفن شريكان في بناء وإصلاح الدولة والمجتمع ومحاربة الفساد والظواهر السيّئة وتشجيع المواقف الإنسانية والوطنية"، مؤكدا "سعي الحكومة لدعم الفن والفنانين".
من جهتهم "أعرب كادر العمل الدرامي المتكوّن من الفنان إياد راضي والدكتور حكمت البيضاني والمخرج سامر حكمت ومدير التصوير مصطفى حكمت، عن تهانيهم بتسلم رئيس مجلس الوزراء رئاسة الحكومة وشكرهم لإستقبالهم ولإشادته بالفن والفنانين وعزمه على دعمهم ، متمنين له النجاح في خدمة الشعب العراقي وتحقيق تطلعاته ".
ولم تكد الحلقة الثامنة عشر من مسلسل "كمامات وطن" أن تنتهي حتى اندلعت تظاهرة عفوية في وسائل التواصل الاجتماعي للإشادة بالعمل الذي وُصف بالمؤثر والحقيقي والتوثيقي، وانهالت رسائل الشكر على الكاتب الشاب مصطفى الركابي، وبطل الحلقة وشريكته أياد راضي وصبا ابراهيم، فضلاً عن المخرج الشاب سامر حكمت.
إلا أن موجة معاكسة ما لبثت أن تفجرت بوجه المتأثرين بالحلقة، حملت اعتراضات على تلك الإشادات.
وفيما عبّر "منتقدون" عن آرائهم بالقناة التي عرضت المسلسل، و"أجندتها"، اتجه آخرون إلى نقد الفنان أياد راضي نفسه، ومسائلته عن عدم تمثيل حلقات لشرائح اجتماعية أخرى.
إلا أن فريقاً ثالثاً من "موجة المعترضين" اتجه نحو "تحليل النص" والحديث عن أن فكرة "حياة الأرواح بعد الموت" التي وردت في الحلقة، "مسروقة" من فيلم إيراني، وهو ما رد عليه الكاتب والشاعر والصحفي حميد قاسم في منشور مفصّل.
ويقول قاسم في رده إن "وجه الشبه أو السرقة في تناول عالم الأرواح أو عودة الموتى القتلى، الشهداء إلى أماكن موتهم أو بيوتهم أو بيئتهم ..إلى اخره، هي موضوع مطروح في الإبداع والفكر الإنساني منذ بدايات السؤال الوجودي الأول" مؤكدا على أن "الموضوعات ذاتها تتداول وتطرح وتعالج بافكار ورؤى وأساليب تتباين من زمن ومكان وشخص لآخر، سواء في الشعر أو الرواية والقصة والمسرح والشعر وحتى السينما، وهذا الجاحظ (ت868 م) يقول: "و المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي، البدوي والقروي، وإنما الشأن في إقامة الوزن وتخيّر اللفظ".
وأضاف أن "أحدهم نسب العمل الى فيلم إيراني اسمه خدا حافظ رفيق 2011 ونسب آخر العمل الى فيلم أميركي هو الشبح 1990، فيما عد الثالث الفكرة منهوبة من مسرحية يارب التي اخرجها مصطفى الركابي نفسه.!! عن نص للكاتب المبدع علي عبد النبي الزيدي".
وتابع، "بالنسبة لمسرحية يارب اقول اني قرأت نص المسرحية وشاهدت العرض، ولا ارى ان في الامر سرقة"، متسائلا "اذا كان الامر هكذا فمسرحية قلب الحدث التي عرضت عام 2009 على المسرح الوطني سبقت يارب حيث نرى امرأة ورجلين بعد ان استشهدوا في تفجير ارهابي وهنا تدور الاحداث كلها بعد الموت.. الخ، فهل اتهم علي عبد النبي بسرقة الفكرة من مهند هادي؟". مجيبا " لا طبعاً لان الموضوع متاح لكن الفكرة (الثيمة) مختلفة بمعالجة مختلفة".
وأشار إلى أن "فلم الشبح يبدأ من لحظة مشاهدة (سام) جثته بين يدي حبيبته التي لا ترى روحه طوال مدة الفيلم، و فيلم (خوا حافظ رفيق) موضوعته تعتمد عالم الشهداء لكن فكرته التعبوية تعتمد التحريض على الشهادة والموت في سبيل العقيدة الى آخر الحكاية، وهناك مئات الاعمال التي تناولت الموضوعة قبل مهند هادي وعلي عبد النبي ومصطفى الركابي وحميد قاسم ومئات غيرهم".
واستدرك، "حين احتفينا بمصطفى الركابي كسيناريست أبدع في حلقة أمس من كما مات وطن، فما كنا لنجامل قناة الشرقية أو نداهن صاحبها سعد البزاز، وما كنا نمجد المسلسل متفاوت المستوى بين حلقة وأخرى، فهذا ليس شأننا، كما يعرف تحديداً من عابوا علينا إشادتنا بهذه الحلقة التي أحيت في قلوب ملايين العراقيين فجيعتهم بابنائهم شهداء انتفاضة تشرين ممن قتلوا ظلماً وعدوانا، بكل برود دم وصلف ووحشية".
ولفت إلى أنه "منذ البارحة قرأت منشورات لبعض الأصدقاء المثقفين ومنهم أكاديميان محترمان تتهم الركابي بسرقة الفكرة والادعاء بانها غير أصيلة، بعبارات تسقيطية لا صلة لها غالبا بالنهج الأكاديمي في البحث والاستقصاء ومن ثم الاستنتاج..!!".
وتابع الصحفي والشاعر العراقي أن "الشاب مصطفى الركابي في عمر أبنائي وهو ليس قريبي، ولربما كان زميلاً منافساً في كار الكتابة فضلاً عن حداثة سنه، ومثل هذه الصفات قد تدعو إلى الحسد أو البغضاء أو الكراهية حتى، وأعلن اني احب هذا الفتى واغبطه وأبشر به مبدعاً يعد بالكثير للإبداع العراقي فهو كاتب سيناريو سينمائي، وتلفزيوني، كتب وأخرج للمسرح أعمالاً مهمة وعلينا ان نحتفي بإبداعه، ونشير لهفواته حين يخفق ولكن بحب وحرص".
nasnews.com