Tue, Jan 1, 2013
مقتدى الصدر يعرب عن دعمه لاحتجاجات السنة في العراق
مقتدى الصدر يخاطب العراقيين
BBC
أعرب رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر عن دعمه للاحتجاجات التي ينظمها السنة في العراق ضد الحكومة المركزية في البلاد التي يهيمن عليها الشيعة.
وقال الصدر الثلاثاء في مدينة النجف المقدسة جنوبي العراق إن المتظاهرين لديهم الحق في التظاهر طالما أنها سلمية، بحسب وكالة اسوشيتد برس للانباء.
ودعا الصدر الحكومة الى الاهتمام بالشعب العراقي والدعوة الى الحوار بين جميع اطرافه وعدم تهميش اياً من الشركاء السياسيين.
وشدد على أنه يجب على البرلمان أن يقف مع المتظاهرين "مادامت مطالبهم شرعية وخدمية"، مناشدا رئيس الوزراء نوري المالكي بأن يستمع للمتظاهرين ويلبي مطالبهم، مؤكدا أنهم "شركاء معنا في بناء العراق كحال جميع الاطراف والطوائف".
وكان عشرات آلاف العراقيين تظاهروا في مدينتي الرمادي وسامراء الاربعاء الماضي مطالبين الحكومة المركزية بوقف ما اعتبروه "استهدافا للسنة" في البلاد.
وشارك في المظاهرة وزير المالية رافع العيساوي الذي كانت قضية اعتقال بعض افراد حمايته قبل أيام هي شرارة انطلاق الاحتجاجات التي بدأت مطالبة باطلاق سراحهم، واتسعت الى المطالبة بوقف "استهداف السنة"، والافراج عن بعض المعتقلين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "ثورة ضد الظلم والاستبداد"، وعلى أخرى "جماهير الأنبار تستنكر استهداف الرموز السياسية والدينية السنية".
وشاركت في هذه المظاهرات وفود من اقليم كردستان، ورفعت لافتات مناهضة للحكومة كتب على احداها "اهالي كردستان يتضامنون مع اهالي الانبار".
ودعم الصدر على مضض منافسه السياسي منذ فترة طويلة نوري المالكي عقب الانتخابات التي أجريت عام 2010، وانضم العام الماضي إلى السنة والأكراد في دعوتهم المالكي للاستقالة.
هدد بالعصيان المدني كخيار اخير لفرض مطالب العراقيين
الصدر يصف المالكي بالدكتاتور وينذره بربيع عراقي ويدعوه للاستقالة
محتجون في الانبار يتظاهرون ضد الحكومة
ايلافحذر الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، رئيس الوزراء نوري المالكي من ربيع عراقي قادم، معربا عن تأييده للتظاهرات في محافظة الأنبار.
________________فيما بدأت مدينة الفلوجة العراقية عصيانا مدنيا وخرجت نساؤها في تظاهرة تدعو لاطلاق النساء المعتقلات، فقد وصف الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، رئيس الوزراء نوري المالكي بأنه دكتاتور متفرد بالسلطه وحذره من ربيع عراقي قادم داعيا اياه الى تقديم استقالته وايد تظاهرات الاحتجاج في الانبار لكنه اوضح انه لم يشارك فيها لرفعها صور صدام حسين .
واضاف الصدر خلال مؤتمر صحافي بمدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم ان المالكي دكتاتور متفرد بالسلطة ويسعى باستمرار الى اقصاء الاخرين وخاصة الشركاء في العملية السياسية والذين اشار الى ضرورة تعاونه معهم من اجل بناء البلاد.
وحذر الصدر المالكي من الاستمرار بسياساته هذه وحذره قائلا ان الربيع العراقي قادم في اشارة الى ثورات الربيع العربي التي اسقطت انظمة في عدد من الدول العربية وطالبه بالنزول الى الشارع للاستماع لمشاكل المواطنين . وقال ان المالكي يتهرب من تحمل مسؤولية سوء الاوضاع في العراق من خلال القائها على الوزراء .. وقال انه "يلقي باللوم على وزراء حكومته في الأزمات ويتباهى بقوته كرئيس للوزراء في الانتخابات".
واكد الصدر تعاطفه مع تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها محافظة الانبار الغربية منذ اسابيع لكنه اوضح انه لم يشارك فيها نظرا لرفع بعض المتظاهرين صور الرئيس السابق صدام حسين . واشار الى تواصل الاحتجاجات في عدد من المدن العراقية ودعوتها للعصيان المدني مؤكدا ان العصيان هو الخيار الاخير لحل المشاكل في البلاد.
وقال "عتبي على المالكي عسى أن يرفع الظلم فاني اقول له اين انت من المرجعية ومن السجون واسراها ولماذا هذا التمسك بالكرسي .. وطالبه بأن يكون عادلا والا يتدخل بالقضاء . واضاف ان المالكي جعل "جميع الدول ضدنا وجعل من العراق مسخرة وسعى لتهريب المفسدين" ودعاه الى تقديم الفاسدين الى القضاء وقال انه ينتتظر انتهاء التحقيق في فساد صفقة الاسلحة مع روسية لمعرفة الاشخاص الضالعين بفسادها. وحول قرار الحكومة بالغاء البطاقة التموينية اشار الصدر الى ان السلطات قد عادت الشعب بهذه الخطوة وحاربته في لقمة عيشه. وتساءل قائلا : اين حقوق الانسان في معاملة المعتقلين؟ اين الخدمات وخيرات العراق؟ لماذا سيس القضاء؟ لماذا التسمك بالسلطة ؟ الا تخشون الربيع العربي؟.
كما وجه الصدر اسئلة الى المالكي قائلا : هل سألت نفسك عن آلية ادائك في السلطة؟ هل سألت المرجعية اذا كانت راضية عن تصرفاتك؟ .. واضاف ان المالكي يعتنق الارهابيين ومن ثم يعتقلهم ويزجهم في السجون .. واشار الى انه اذا اراد المالكي اجراء تغييرات سياسية مثل دعوته الاخيرة لانتخابات مبكرة فعليه الاستقالة اولا.
ودعا الصدر العراقيين الى وحدة الصف ونبذ الطائفية مشددا على ضرورة استجابة الحكومة لمطالب ابناء الشعب المشروعة وانصافهم بتقديم الخدمات وتحسين اوضاعهم المعيشية.
وفي هذا لوقت فقد بدأت مدنية الفلوجة بمحافظة الانبار عصيانا مدنيا مطالبة باصلاح العملية السياسية والتوازن في الوظائف وانهاء الاقصاء والتهميش واطلاق المعتقلين الابرياء. كما خرجت نساءالمدينة في تظاهرة اليوم مطالبة باطلاق سرح النساء المعتقلات.
كركوك تتظاهر دعما لمحتجي الانبار والتركمانية تفند تصريحات للمالكي
وقد امتدت تظاهرات الاحتجاج اليوم لى محافظة كركوك الشمالية المتنازع عليها حيث خرجت تظاهرة دعما للتظاهرات التي تشهدها محافظاتا الانبار ونينوى. وتجمع المتظاهرون في ساحة الاحتفالات وسط مدينة كركوك داعين الى اجراء اصلاحات سياسية وتوفير الخدمات ومحاربة الفساد واطلاق سراح المعتقلين الابرياء.
ومن جهتها نفت الجبهة التركمانية ما صرح به المالكي عن طلب تركي من التركمان بعدم الاعتراض على اعتبار "كركوك كردستانية" وقالت في بيان اصدرته اليوم ان المالكي أشار في مقابلة متلفزة الى وجود اتفاقات بين تركيا واقليم كردستان إلى حد ان تركيا طلبت عدم اعتراض التركمان على القول بأن كركوك كردستانية، معرباً عن استغرابه من الموقف التركي هذا بشأن كركوك لكن الجبهة التركمانية تنفي هذا الطرح التركي ولم تسمع من اي مسؤول تركي تصريحاً حول كردستانية كركوك . واضافت ان الجبهة وعموم الشعب التركماني يؤكدون تمسكهم بعراقية كركوك وخصوصيتها التركمانية تاريخيا وثقافيا". واشارت الى ان قول المالكي بأن بعض التركمان قالوا ان تركيا طلبت عدم اعتراضهم على القول بأن كركوك كردستانية غير صحيح "ونؤكد تمسكنا بخصوصية كركوك التركمانية تاريخياً وثقافيا".
ومن جانبه اكد رئيس الجبهة ارشد الصالحي ان "من يتنازل عن خصوصية كركوك التركمانية بشواخصها التاريخية سيبقى قزما، يلعنه التاريخ والاجيال القادمة لاسيما وأن الشعب التركماني ينظر لكركوك انها مستقبله". واضاف أن "تاريخنا ووجودنا وثقافتنا ونضالنا وحتى الشعب التركي في تركيا وفي كافة انحاء العالم يقفون معنا ويدعمون نضالنا من اجل حماية تركمانية , عراقية كركوك"، وتابع "بعدما أثبتوا عراقيتهم ورفضهم لمشاريع التقسيم والدماء التي سالت في عموم العراق ومدنهم"
وأبدى رئيس الجبهة التركمانية "استعداده لطرح مبادرة تسهم في تقريب وجهات النظر وحل المشاكل بين العراق وتركيا" مبينا أن "العراق لا يمكن إن يستقر وينمو دون مشاركة مكوناته الأساسية مع علاقات متوازنة مع دول الجوار العراقي كافة لاسيما تركيا لما لها من أهمية كبيره في العالم العربي والشرق الأوسط والمجموعة الدولية".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اتهم في تصريحات صحافية في 22 من الشهر الماضي الحكومة العراقية بالتصرف على أساس طائفي مؤكدا انها ما كانت لتفعل ما تقوم به إلا لأنها "حكومة شيعية وتتلقى دعما خاصاً". وعلى الفور رد مساعدون للمالكي بالقول ان اردوغان وشركاءه يقومون بتنفيذ مشروع اردوغاني سعودي قطري لاشعال حرب طائفية في العراق.