يا لحماقتي....كيف اسررت إليك حجم محبتي لك ووثقت انك قد ودعت اشرعة الرحيل ورميت فوق الدروب حقائب السفر...
كيف تجاهلت صوت ظنوني حين اخبرتك اني لا أحتمل فراقك ثم غادرتني بلمح البصر ....
قل لي الأن كيف اقرأ غيابك عني يا من كنت لظلي رفيق العمر...
كيف أصدق الأن ان الأرض التي تحمل في رحمها الف بذرة يمكن لها أن تخون دون رحمة براعم الزهر ...
كيف اصدق ان تلك السحب التي غامت وهي تحوم فوق راسي لايمكن أن تحمل بين أرحامها نطفة من قطرة مطر ...
يا صفعة فوق جبين الأمنيات.... ادركت الأن حجم الخطأ الكبير الذي ارتكبته بحق نفسي... فاتركني ألملم من تبقى من شتاتي بعدما تساقطت أشلاؤه كأوراق الخريف...
اتركني كي أعود لروحي التي خانتها الظنون تلفظ انفاسها ألما كمحتضر ضعيف...
اتركني ودعني ابكي على قلب امرأة احترق بالأمس كشمعة في ظلمات غدرك وعاد برحيلك اليوم كعاجز كفيف....
خالد جويد