في الكأس
رَفَعَ الملعقةَ التي حرك بها بقايا الـــسكر في الكأس
وحملق بنظرتة الفاترة إلى بضعِ قطرات من بقايا قهوته والتي قررت العودة إلى موطنها
لقد قررت بسرعةِ البرقِ أن تلحقَ الدوامةَ في الكأس
ليبتسم الرجل إبتسامة صفراء وكأنه يسخرُ من تلك القطرات العائدة ?
فكيف لها أن تودع تحليقها وانفرادها لتلحقَ تلك الدوامة المجنونة !!
وبعد لحظات ساد الهدوءُ الكأس
فنظر الرجل للكأسِ متسائلاً : يا ترى أي من هذه القطرات هي التي عادت ?
ثم يقول: موبخاً نفسه !
وكيف ستعرف وجميعها بلونٍ واحدٍ وبطعمٍ واحد ?
ليتدارك قائلاً:
لكن الذي أعرفه الآن هو أن قطرات الكأس تقاسمت السكر بالتساوي ولم تهتم لموقعها في الكأس أكان أعلاه أم أدناه وأن الذي أحدث تلك الفوضى هي الملعقة .
بـــكيل المُـــكرِدي