الخلود لحاكمنا الكبير!
عندما تُضيق المحاجر
تتكتم الأفواه
وتنتحر الكلمات على الحناجر
هكذا دون طعنات الخناجر!
من أنتَ!!
أيها الكائن الغريب
هيئتكَ كَهيأتنا
ولكنك تغرد خارج سرب كَوكبنا!
ربما كُنت جزء من ماضينا
ولكن قد رفضك حاضرنا
فما بالكَ بمستقبلنا!!
اَما تخاف!
وأنتَ تنادي للأنصاف!
سَبقكَ من نادى للمساوات
ومات!!!
ارجع لزمانك أيها الغريب
قبل شمس المغيب
عليكَ ان تغادر
ففي حلول الظلام ستقصدك الوحوش والكواسر!
ويحكَ ما اَوقحكَ أيها المغامر!
تهتف للعدالة وتريد ان توقضَ الظمائر!
الويل لكَ من حاكمنا المنتصر
حاكمنا العظيم الكبير
المجنون السكير!!
لَقَبهُ الفاتح المنتصر
بالرغم انهُ في كل معركة يخرج مندحر!
ومن ذا الذي ينكرُ فتوحاته الجَهَنميه!
التي ابهرت الكرة الارضيه
فقد كان هوَ الأساسي
بتحطيم الرقم القياسي
في فتح العذارى في الليالي الحمراء
وفتح الخزائن لأبنائه الامراء
وَفتح مُؤتمرات القمم
لبيع الضمائر والذمم
فكان قبل الجميع يُساوم
فاستحق ان يكون بطل الهزائم!
وفي كُل هزيمة يعود كالمنتصر
كَي نصفق لهُ بما تبقي من العمر!
حاكمنا متميز فهو لن يعبر الحدود
ليس خوفاً من اَن لا يعود!
وانما حتى لا تفارق الوطن نكهتهُ الدائميه!
لأنَ نكهته قويه و باقيه كَتوابل الهنود!
وحاكمنا كريمٌ جداً عندما يَجود
ففي اشارة واحدة تنازل بفلسطين لليهود!
ولهذا استحق الخلود
أما أنتَ أيها الغريب
اللامعقول!!
لقد رفضتكَ العقول
عندما هتفت لتقول
انكَ مع كل مظلوم وصادق
وضد كل ظالم ومنافق
فأنتَ مُتهم بوضوح دون َفراسه
هذا ما علَمُونا بهِ الأمراء الساسه
ان نلعن اسلاف اسلافهم
ولا نتدخل بالسياسه!
أيها الغريب المغامر
العن حضكَ العاثر
الذي جاء بكَ لزمني الغابر
من الارض ستقلع
وتموت وستقطع
ولن تجد لكَ قبراً بين المقابر!
سأوشي بكَ عند حاكمي السكير
وسَيشهد لي كل ذَليل صَغير!
وأفوز بجائزة الأمير
وَلبرُما يعود ضَميري عندما اَعدُ الدنانير!
لأعود واصرخ بضمير
الخلود لحاكمنا الكبير
والموت لكَ ايها الغريب الأسير
وسيهتف معي كُل منافق وحقير
حسين الساعدي
منقوول