مدينة كبيسة
موقع مدينة كبيسة
تتبع مدينة كبيسة لمحافظة الأنبار، والتي تبعد عن مركزها بحوالي 80كم، وتعتبر من المدن القريبة من عاصمة البلاد بغداد، إذ أن المسافة بينهما لا تتعدى 180كم تقريبًا، وتعد مدينة هيت الواقعة غرب نهر الفرات هي الملاصقة لكبيسة، وهذا ما يعني أن كبيسة تقع في المنطقة الغربية لجمهورية العراق، ومن الجدير بالذكر أن مساحة المدينة بأكملها تبلغ 2428كم2، وهي ما تعتبر مساحة قليلة للغاية تجعل المدينة أحد أصغر مدن العراق، مع العلم أن ارتفاع المدينة عن مستوى سطح البحر هو 131 متر تقريبًا.
تاريخ مدينة كبيسة
تشتهر مدينة كبيسة بلقب مدينة النخيل نظرًا لكونها تضم العديد من غابات النخيل الكثيفة، كما أنها تشتهر باحتوائها على العديد من عيون الماء العذبة، وبعيدًا عن ذلك؛ مر القائد خالد بن الوليد من مدينة كبيسة في فترة الفتوحات الإسلامية للمنطقة العربية، حيث تمركز جيش المسلمين في المدية لبعض الوقت ثم خرج منها موليًا وجهه شطر بلاد الشام، وأثناء وجود خالد بن الوليد في كبيسة فكر في أخذ دليل ليوصله إلى بلاد الشام سريعًا، ويعرفه على المناطق الجيدة التي يمكن التمركز فيها، وكان هذا الدليل هو أبا ليلى.
معالم مدينة كبيسة
تضم مدينة كبيسة الكثير من المعالم الأثرية والسياحية؛ والتي منها الخانات القديمة، حيث تنتشر الخانات في أرجاءها، وهي كانت مبنية في الأساس لتكون محطة للقوافل التي تأتي من الخليج أو الشام أو تركيا، حيث كانت تنزل فيها القافلة للمبيت وتناول الطعام، وكذلك لا يزال حتى الآن يوجد سور المدينة الذي يرجع تاريخه إلى مئات السنين، كما توجد عيون غابات النخيل يزيد عددها عن 10 آلاف نخلة، منها: عين كبيسة، وعين الجربا، وغيرها من العيون التي تعج بالنخيل، وبعيدًا عن ذلك؛ فيوجد بالمدينة أيضًا آبار ومناطق مائية تتلون حسب درجات الحرارة، وهذا نظرًا لكونها مياه كبريتية، وأيضًا مقام الخضر عليه السلام، وغيرها من الآثار والمعالم التي يرجع تاريخها لمئات وآلاف السنين.
سكان وقبائل المدينة
يسكن مدينة الكبيسة وفق إحصائيات عام 2012 حوالي 12 ألف نسمة، وهذا التعداد السكني تكونه عشائر وقبائل الكبيسات وعنزة وشمر والعزة، وهم يجتمعون بكثرة في الحي الشرقي والغربي، هذا بجانب الأفخاذ الأخرى في المدينة، مثل: آل حيدر، وآل عيسى، وآل الدريع، وآل حمد، ومثلوثة، وتعتبر قبائل شمر وعنزة من القبائل العربية التي لها وجود في العديد من الدول الأخرى، مثل: السعودية، وسوريا، والكويت، والأردن، وفلسطين، والبحرين، والإمارات، وغيرها من الدول الأخرى، وتبرعت تلك القبائل والأفخاذ بالكثير من الذهب والمال أثناء الحرب العراقية الإيرانية، حتى قال عنهم الرئيس العراقي صدام حسين “أصغر مدينة في العراق لكنها من أجود المدن”.
مشاهير مدينة الكبيسة
أخرجت مدينة كبيسة العديد من العلماء والمفكرين والسياسيين والمشاهير، مثل: عارف عبد الرزاق الكبيسي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء العراقي عام 1965، ومحمد بن عبد الملك الشواف أحد أعضاء الوزارة، وعبد اللطيف الشواف أحد أعضاء الوزارة، والعقيد عبد الوهاب الشواف قائد ثورة الشواف التي حدثت في مدينة الموصل، والداعية الإسلامي الدكتور أحمد الكبيسي، والشيخ عبد اللطيف الكبيسي، والدكتور عبد الله حسين، والشيخ محمد فياض الكبيسي، وأيضًا البروفيسور سالم محمد بديوي، والبروفيسور عمر خضر الكبيسي، والشاعر صكار الكبيسي الذي كان لقصيدته الشعرية دورًا في إنهاء الصراع القائم بين قبائل شمر وقبائل الدليم، وغيرهم من المشاهير الآخرين الذين كان لهم دور قوي وبارز داخل العراق وخارجها.