طرق التعليم
هي مجموعة مبادئ وأساليب تستخدم في عملية التعليم والتي تشمل عادة المشاركة الصفية، التلاوة والحفظ والتبيان العملي، أو مزيج منهم. اختيار طريقة التدريس أو أساليب لاستخدامها يعتمد إلى حد كبير على المعلومات أو المهارات التي يتم تدريسها، ويمكن أيضا أن تتأثر بكفاءة وحماس الطلاب أنفسهم.
اولا
طرق التدريس
1-الشرح
الشرح، أو إلقاء المحاضرات، هو عملية تدريس من خلال إعطاء تفسيرات منطوقة للموضوع الذي سيتم تدريسه. وغالباً ما يستعمل خلال الشرح المعينات البصرية لمساعدة الطلاب على تصور الموضوع أو المشكلة.
2-التبيان العملي
هو عملية تدريس من خلال أمثلة أو تجارب. على سبيل المثال، قد يقوم مدرس العلوم بتعليم فكرة ما عن طريق إجراء تجربة للطلاب. ويمكن استخدام التبيان العملي لإثبات معلومة من خلال مجموعة من الأدلة البصرية والمنطق المرتبط بها.
التبيان العملي مماثل لرواية قصة مكتوبة أو إعطاء أمثلة من حيث أنها تسمح للطلاب بربط المعلومات المقدمة إلى وضعهم الشخصي. فمثلاً، تحفيظ قائمة من الحقائق هي تجربة منفصلة وغير شخصية، في حين تدريس نفس المعلومات عن طريق التبيان العملي يجعل المتعلم يربطها بشخصه. التبيان العملي يساعد على رفع مستوى اهتمام الطلاب وتعزيز تذكر المعلومات لأنها توفر اتصال الحقائق والتطبيقات في الحياة اليومية. أما المحاضرات، من ناحية أخرى، تتوجه نحو توفير الحقائق أكثر مما تساعد على الترابطية.
3-تعلم تعاوني
التعاون يتيح للطلاب للمشاركة بنشاط في عملية التعلم من خلال الحديث مع بعضهم البعض والاستماع إلى وجهات النظر الأخرى. التعاون يؤسس رابط شخصي بين الطلاب وموضوع الدراسة كما أنها تساعد الطلاب على التفكير بطريقة أقل إنحازه. من أمثلة التعلم التعاوني
مشاريعالمجموعات
والمناقشات
وقد يستخدم المدرسين أسلوب التعليم التعاوني لتقييم قدرات التعاون عند الطلاب أو على العمل كفريق واحد، أو مهارات القيادة، أو قدرات العرض.
يمكن للمناقشات التعاونية أن تتخذ مجموعة متنوعة من الأشكال، مثل مناقشات حوض السمك،
بالإعداد الجيد وتحديد الأدوار بوضوح، قد تشكل المناقشة معظم مدى الدرس، مع إعطاء المعلم ملاحظات قصيرة عند نهاية الدرس أو في الحصة التالية.
4-التعلم عن طريق التدريس
في هذه الطريقة، يقوم الطلاب بدور المعلم ويدرسون أقرانهم المادة. ولكي ينجح الطالب في عملية التدريس، عليه أن يتملك المادة بشكل جيد بما فيه الكفاية لتعليم أقرانهم. وبالتالي، يكتسب الطالب ثقة بالنفس ويعزيز مهارات الاتصال والتواصل.
ثانيا
تطور طرق التدريس
التعليم في القدم
حوالي 3000 قبل الميلاد، مع ظهور الكتابة، أصبح التعليم أكثر وعيا تعتمد مطالعة النفس، مع انتشار المهن المتخصصة مثل النسخ وعلم الفلك تتطلب مهارات والمعرفة محددتين. وأدت نشؤ الفلسفة في اليونان القديمة إلى فتح مجال طرح على الأسئلة حول أساليب التدريس مما جعله يدخل مجال البحث في شكل عام.
ذكر في كتاب المجمهورية لافلاطون،
نظاما تعليميا يؤدي إلى حالة وطنية مثالية. ووصف في حواراته الاسلوب السقراطي،
وهو شكل من أشكال التحقيق والمناقشة تهدف إلى تشجيع التفكير النقدي واستنارة الأفكار.
حاول العديد من المربين منذ ذلك الحين، مثل كونتليان، المربي الروماني، إيجاد طرق محددة ومثيرة لتشجيع الطلاب على استخدام ذكائهم ومساعدتهم على التعلم.