محتويات
- وكالة فيتش للتصنيف الائتماني
- من هو مؤسس وكالة فيتش
- وكالة فيتش والدول ذات السيادة
- وكالة فيتش وتقارير الائتمان الفردية
- أهمية دور وكالة فيتش
تعتبر تقارير التصنيف الائتماني من أهم الأدوات المالية التي تستخدم من أجل تقييم القدرة الائتمانية للمُقترض وذلك فيما يتعلق بدين أو التزام مالي معين ، ويمكن القيام بالتصنيف الائتماني لأي كيان يسعى لاقتراض المال سواء كان فرد أو شركة أو مؤسسة أو سُلطة أو ولاية أو مقاطعة أو حكومة ذات سيادة قانونية .
يتم القيام بتقارير التصنيف الائتماني أو تقييم الائتمان للشركات والحكومات بشكل عام عن طريق وكالة التصنيف الائتماني التي تقوم بالتصنيف الائتماني بناء على طلب تقوم به الكيانات التي تسعى للحصول على تصنيف ائتماني لنفسها أو لأحد إصدارات الديون .
وكالة فيتش للتصنيف الائتماني
تعتبر وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من الشركات والوكالات الرائدة للتصنيف الائتماني والأبحاث الائتمانية للديون ، حيث أن وكالة فيتش تقوم بتكريس نفسها من أجل القيام بالتصنيف من خلال وضع جميع الآراء الائتمانية المستقلة والمحتملة ، كما تقوم وكالة فيت بتقديم منظورات عالمية تشكلت لديها من الخبرات التي اكتسبتها من السوق المحلية القوية وخبرة سوق الائتمان وبالتالي نتيجة لما تقدمه وكالة فيتش للتصنيف الائتماني من تقارير يقوم المستثمرين باتخاذ قرارات ائتمانية مهمة بكل ثقة .
تعد وكالة فيتش أيضاً من الشركات العالمية الرائدة في مجال المعلومات المالية حيث تقوم بتوفير رؤى وتقارير مهمة تساعد على اتخاذ قرارات أفضل في الأسواق المالية .
تقدم وكالة فيتش خدماتها في أكثر من 30 دولة ، وتتكون وكالة فيتش العالمية من مجموعة شركات ذات تخصصات متعددة حيث تقوم بعض شركاتها العالمية بالتصنيف الائتماني والبحوث ، في حين تقوم شركات أخرى تابعة لها بتقديم منتجات وخدمات من أجل تحقيق الثبات للمجتمع المالي العالمي ، كما توجد شركات أخرى تقوم بالتدريب والتطوير المهني، وتعود ملكية مجموعة شركات فيتش إي شركة هيرتس العالمية وهي الشركة الرائدة في مجال وسائل الإعلام والمعلومات والخدمات المتنوعة .
من هو مؤسس وكالة فيتش
تعتبر وكالة فيتش من أولى الشركات التي تم تأسيسها في مجال الخدمات المالية ، وذلك عندما قام جون نولز فيتش بتأسيس شركة فيتش في عام 1913 حيث قامت الشركة في ذلك الوقت بتقديم إحصاءات مالية لاستخدامها في الاستثمارات المالية ، وفي عام 1924 قدمت شركة فيتش نظام تصنيف ائتماني والذي أصبح أساسًا للتقييمات المالية في جميع مجالات الاستثمارات والصناعات .
منذ تأسيس شركة فيتش وهي تسعى لتصبح وكالة تصنيف ائتماني عالمية كاملة الخدمات ، ولذلك نجد أنها في أواخر التسعينات قامت وكالة فيتش بالاندماج مع شركات أخرى تقوم بالتصنيف الائتماني على سبيل المثال اندمجت فيتش مع شركة فيمالاك وهي شركة قابضة فرنسية ، كما استحوذت وكالة فيتش أيضًا على منافسين لها في السوق ، وابتداءً من عام 2004 بدأت وكالة فيتش في تأسيس شركات فرعية مع تطوير شركات أخرى تابعة لها متخصصة في إدارة مخاطر المؤسسة وخدمات البيانات وتدريب صناعة التمويل .[1]
وكالة فيتش والدول ذات السيادة
تقوم وكالة فيتش بتقديم العديد من الخدمات المالية للعديد من الجهات ، كما تقدم وكالة فيتش أيضاً تصنيفات ائتمانية سيادية لكي تقوم بوصف قدرة كل دولة على الوفاء بالتزامات ديونها ، وتعود أهمية تلك التقارير الائتمانية إلى توفير تصنيفات ائتمانية سيادية للمستثمرين من أجل المساعدة في منحهم نظرة ثاقبة على مستوى المخاطر المرتبطة بالاستثمار في بلد معين .
تقوم البلدان بتقديم طلب إلى وكالة فيتش للتصنيف الائتماني وذلك من أجل تقييم بيئاتها الاقتصادية والسياسية والأوضاع المالية لتحديد التصنيف المالي لها ، وفي ذلك الوقت نجد أنه من المهم جدًا لكل دولة الحصول على أفضل تصنيف ائتماني سيادي ممكن خاصة إذا كانت من الدول النامية حيث أن التصنيف الائتماني المتميز يساعد في الحصول على التمويل في أسواق السندات الدولية على سبيل المثال نجد أن في عام 2018 منحت وكالة فيتش الولايات المتحدة أعلى تصنيف ائتماني .
وكالة فيتش وتقارير الائتمان الفردية
في حين أن تقوم وكالة فيتش للتصنيف الائتماني بعمل تقارير مالية للدول ذات السيادة ، نجد أن وكالة فيتش تقوم أيضاً بعمل تقييمات ترتبط غالبًا بالشركات والمؤسسات كما أنها تقدم العديد من تقارير التصنيف الائتماني أيضًا للأفراد حيث تلعب هذه التقييمات دور هام في قرارات المُقرضين لتمديد الائتمان ، على سبيل المثال إذا كانت التقييمات الائتمانية ذات تصنيف عالي فإن ذلك يعمل على تقليل الشروط التي قد يفرضها المقرضين على الأفراد المقترضين ، وعلى العكس من ذلك إذا كانت التقارير الائتمانية ذات تصنيف منخفض وسلبية فإن المقترضين تقوم بفرض شروط مثل فترات السداد الأقصر أو زيادة الضمانات من أجل حماية نفسهم من المخاطر المتوقعة .[2]
أهمية دور وكالة فيتش
تقوم وكالة فيتش بعمل تقييمات ذات مجموعة متنوعة من المقاييس ، وأكثر هذه التقييمات شيوعًا هي التصنيفات الائتمانية ، وتقوم وكالة فيتش أيضاً بتقديم مجموعة من النتائج والآراء النسبية الأخرى المتعلقة بالقوة المالية أو التشغيلية للمؤسسات أو الشركات أو الدول والأفراد ، على سبيل المثال توفر وكالة فيتش تصنيفات متخصصة لمقدمي القروض العقارية السكنية والتجارية ، وفي كل تصنيف يجب على المستخدمين الرجوع إلى تعريفات كل مقياس فردي للحصول على أفضل الإرشادات حول أبعاد المخاطر التي يغطيها كل تقييم وتصنيف .
تحتوي تقييمات وكالة فيتش للتصنيفات الائتمانية على مجموعة من النصائح حول القدرة النسبية للمنشأة على الوفاء بالالتزامات المالية مثل الفائدة أو الأرباح الموزعة أو سداد رأس المال أو مطالبات التأمين أو التزامات الطرف المقابل ، ويمكن أن تشتمل التصنيفات الائتمانية المتعلقة بالأوراق المالية والالتزامات الخاصة بالمُصدر على توقع الاسترداد .
يستخدم المستثمرون التصنيفات الائتمانية لوكالة فيتش كمؤشرات على احتمالية استلام الأموال المستحقة لهم وفقًا للشروط التي استثمروا بها ، وتغطي التصنيفات الائتمانية لوكالة فيتس العديد من الكيانات مثل الشركات السيادية ، الشركات المالية المصرفية ، الشركات التأمينية والتمويل العام والأوراق المالية بالإضافة إلى الأوراق المالية المنظمة المدعومة بالذمم المدينة أو أصول مالية أخرى .
تعتمد تقارير التصنيف الائتماني على عدة تقييمات لوصف هذه التقارير مثل فئات AAA و BBB و BB وD ، وكل تقييم من هذه التقييمات ذات شروط معينة ، فهناك تقييمات تشير إلى أن هذا التصنيف الائتماني لا يوجد به أي مخاطر ولا توجد شروط معينة عند التعامل مع هذه الشركات ، في حين توجد تقييمات أخرى تشير إلى وجود مخاطر معتدلة نسبياً أو مخاطر منخفضة ، كما توجد تقارير أخرى تشير إلى فئات ذات مخاطر عالية أو تشير إلى مستوى أعلى من مخاطر الائتمان أو أن التخلف عن السداد حدث بالفعل .
تعبر التصنيفات الائتمانية عن المخاطر بترتيب ترتيب نسبي أي أنها مقاييس لمخاطر الائتمان ، كما لا تتصدى التصنيفات الائتمانية لوكالة فيتش بشكل مباشر لأي مخاطر بخلاف مخاطر الائتمان ، كما أن وكالة فيتش لا تقدم التصنيفات بناء على التغيرات في أسعار الفائدة والسيولة واعتبارات السوق الأخرى ، ومع ذلك من حيث التزام السداد يمكن اعتبار مخاطر السوق إلى الحد الذي تؤثر فيه على قدرة المصدر على الدفع عند الالتزام .