اطفال يشاركون في زيارة اربعينية
الإمام الحسين عليه السلام
لقد اودع الله سبحانه وتعالى حب أهل البيت عليهم السلام في قلوب المواليين حباً صادقا حقيقا فترى هذا الحب ينشأ ويتررع منذ الصغر معهم فتشاهد اطفال موالين يواسون ويقدمون العزاء للإمام الحسين عليه السلام باستشهاد ولده عبد الله الرضيع وأطفال اخوته وأصحابه عليهم السلام .
في هذه الايام الاليمة التي تصادف بها اربعينية الامام الحسين وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام , ترى جموع من الاشبال الحسينيين الذين يرافقون ذويهم وهم قادمين من مسافات طويلة ومتحملين مشاق الطريق وتغيرات الطقس من اجل زيارة مرقد سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام .
مراسل موقع شعبة الإعلام الدولي اجرى لقاءات مع بعض الاطفال وذويهم فكان اللقاء الاول مع الطفل يوسف محمد في الحادية عشر , من الديوانية 125 كم جنوب شرق كربلاء فقال : هذه المرة الثانية التي نأتي بها الى كربلاء مشيا على الاقدام قاصدين مرقد سيدي الامام الحسين عليه السلام الذي استشهد مع اصحابه وإخوته حتى الصغار منهم في واقعة الطف بكربلاء فلنا الفخر ان نسير على خطى اطفال الامام الحسين عليه السلام الذين ساروا من مدينة المنورة الى كربلاء ثم الى الشام .
اما ياسر محمد في العاشرة من عمره من الناصرية 300كم جنوب كربلاء فتحدث قائلاً : نشكر اصحاب المواكب الحسينية الذي يقدمون كل ما يحتاجه الزائر من مأكل وشراب ومبيت وخدمات اخرى لا تعد ولا تحصى وبهذه الخدمات يساعدون الزائر على السير من غير ارهاق وتعب .
اما الزائر الحاج ابو عبد الله من بغداد (100كم ) قال : اصحب اطفالي الثلاثة معي لكي يتعلموا المسير لمرقد الامام الحسين عليه السلام ويعرفوا من هو الامام عليه السلام ويروا بأعينهم كيف ان جموع الملايين من محبي اهل البيت عليهم السلام وهي تزحف الى كربلاء لكي لا تغيب عنهم هذه اللحظات مدى حياتهم .
الاطفال لم يقتصروا جهدهم في السير الى كربلاء بل منهم من قام بتقديم الخدمات للزوار من خلال عمله في مواكب اقاموه في مدنهم .
الطفل احمد قاسم في التاسعة من عمره من قضاء المسيب في بابل يقول : انا اساعد في تقديم كل ما استطيع تقديمه في خدمة زوار الامام الحسين عليه السلام من خلال تواجدي لساعات طويلة في موكب منطقتي الذي لا يبتعد عن بيتي سوى امتار قليلة , مضيفاً : اشعر بسعادة لا توص