ماهى أنواع الهندسة ؟
إن الهندسة علم له تاريخ عريق، حيث ساهمت في نشأة الحضارات القديمة؛ والتي مازلنا نشهدها حتى الآن، كما تعتبر من أهم العلوم الإنسانية التي تسهم في تطور مجتمعاتنا في العصر الحديث، وتشمل الهندسة عدة أنواع قد يجهل بعضها الطلاب قبل الالتحاق بكليات الهندسة من أجل الدراسة، لذا سنخصص حديثنا اليوم عن أنواع الهندسة، وذلك لكي يتمكن الطلاب من تكوين فكرة مبدئية عن أنواع الهندسة وتحديد التخصص المفضل للدراسة.
ما هي أهم أنواع الهندسة؟
تنقسم الهندسة لعدة تخصصات مختلفة؛ فيما يلي نبذة عن كل منها:
- الهندسة المدنية:
إن الهندسة المدنية أحد فروع الهندسة التي تضم الكثير من التخصصات، ولا يمكننا أن نغفل دور تلك التخصصات في نهضة الدول العمرانية وتطورها، ومن أهم التخصصات التابعة للهندسة المدنية:
- هندسة التربة: وتختص هندسة التربة في دراسة أنواع التربة وخواصها ومدى تحملها.
- هندسة الانشاءات: وهي من أشهر أنواع الهندسة المدنية؛ حيث تختص بإنشاء المباني والمؤسسات والسدود والكباري والأبراج وغيرهم.
- هندسة المياه: وتكمن أهمية ذلك التخصص في دراسة المياه الجوفية وطرق استغلالها وكذلك قياس منسوب المياه في الأنهار وتوقع مستقبل وفرة المياه من عدمه.
- هندسة الطرق: تهتم تلك الدراسة بإنشاء الطرق وتحديد أفضل المواد الانشائية اللازمة لذلك، وكذلك تصميم الشوارع والميادين وغيرهما.
- هندسة المساحة: والتي تهتم بتحديد ودراسة المساحات الخاصة بالمشاريع المختلفة.
- هندسة الخرسانة: وفيها يتم دراسة أنواع الخرسانات وخواصها وكيفية زيادة صلابتها.
ولذلك التنوع تعتبر الهندسة المدنية من أهم فروع علم الهندسة وأكثرهم انتشارًا، ولكن هذا لا يعني غنى الدول عن باقي فروع الهندسة التي تتحكم في مدى تقدم المجتمعات ونهضتها.
- الهندسة الكهربائية:
تكمن أهمية دراسة الهندسة الكهربائية من اهتمام الدول بتوليد الكهرباء واحتياجهم إليها كأهم مصدر من مصادر الطاقة، وفيه يتم دراسة كيفية توليد الكهرباء باستخدام قوة الماء أو الرياح، هذا بالإضافة إلى التخطيط لشبكات نقل الكهرباء وتطويرها، كما يتم إطلاق اسم مهندس الكترونيات على المهندس الذي يتخصص في المعدات الالكترونية ويعمل على تطويرها وتحسين أدائها، وتزداد أهمية ذلك القسم يوم بعد يوم مع التطور التكنولوجي والإلكتروني.
- الهندسة الميكانيكية:
وتختص الهندسة الميكانيكية بتصميم الآلات واختبارها وتشغيلها والعمل على تطويرها فيما بعد، ولقد ساهم ذلك النوع من أنواع الهندسة ومازال في تطوير الصناعة ونهضة الاقتصاد العالمي بصفة عامة.
- الهندسة الكيميائية:
والتي تهتم بدراسة الكيمياء الخاصة بمواد التصنيع، وخاصة المواد الغذائية، ولذلك يتم توظيف المهندسين الكيميائيين غالبا في المصانع الغذائية.
- الهندسة البحرية:
والتي تختص بتصميم وتنفيذ السفن والغواصات وصيانتهما، كما يعمل متخصصي ذلك المجال على تطوير الموانئ البحرية لضمان سلامة الأفراد والسفن والموانئ.
- الهندسة الزراعية:
ويختص المهندس الزراعي بتصميم المزرعة ما تحويه من مباني وآلات زراعية وقنوات الري، وعلاوة على ذلك؛ يقوم المهندس الزراعي بمتابعة المحاصيل للوصول إلى أفضل النتائج.
- الهندسة النووية:
وتختص بإنشاء محطات توليد الطاقة الكهربية بالاعتماد على القدرة النووية، كما تعمل على انتاج الطاقة النووية والاشعاعية، كما يهتم هؤلاء بمعالجة الوقود النووي وكذلك التخلص من النفايات المشعة، هذا بالإضافة إلى تخصص هؤلاء في تصميم المحركات النووية والفضائية.
- الهندسة الطبية الحيوية:
وهي المجال الهندسي الذي يهتم بإيجاد حلول عملية للمشاكل الطبية، وذلك بالتعاون على تصميم وتصنيع الأجهزة الطبية المعقدة والبسيطة ومنها أجهزة قياس نبض القلب والنبض وغيرهما، بالإضافة إلى أجهزة غسيل الكلى وأجهزة العلاج بالليزر، كما يعمل هؤلاء على تصميم وتصنيع الأجزاء التعويضية كالأطراف مثلًا.
- الهندسة المعمارية:
والتي تشمل هندسة التخطيط والتصميم لإنشاء المباني والمنشئات، وكذلك هندسة الديكور التي تهتم بإضافة اللمسة الجمالية على المباني والمنشئات من الداخل والخارج، كما تهتم باستغلال المساحات بطريقة مثالية.
وبذلك نكون قد سردنا أهم أنواع الهندسة التي ثَبُت أنها تتحكم بشكل أساسي في مستقبل الدول العربية والغربية، والتي يُعد الاهتمام بها وتطوير آلياتها من أهم خطوات النهضة والتطوير والتقدم.