قد يكون البعض كئيبين، خاطئين، مُذنبين فى عيون الآخرين، فيزهدون فيهم، وينفرون منهم لاى سبب كان! إما لجوهر لم يعجبهم، او لمظهر لم يرضيهم، كسلوك خاطئ، او سقطة، او مجرد اختلاف !!
وربما لحزن يُطل من النفوس على الدوام، حينها فقط سيقبلون على تلك العيون الأخرى التى تبرق فى أحداقها صورهم المرتعشة والباهتة، مهما بلغت تلك الأحداق من السوء. وقد تكون تلك الاحداق لصحبة سوء تجرهم جرا للهاوية!
فيكون هؤلاء الذين قسوا ونفَّروا فى البداية سببا لضياع هؤلاء المساكين فى النهاية. وقد تكون التقطيبة و زفرة الضيق هى الدفعة الأخيرة لمن تراه مختلفاً عنك نحو الضياع.
فمتى سننتبه لردود افعالنا عندما نلتقى بهؤلاء المختلفين عنا على الطريق ؟
ومتى سيبلغ الإحسان منا مبلغاً يدفعنا لقبولهم والصبر عليهم لعلهم يثبتون، وتبرأ جراح نفوسهم، ويتغيرون للأفضل ؟
حنان لاشين