تحيَّرتُ في ليْلٍ تَلعْثمَ داجِيًا بِصُبْحٍ كَطَعْمِ الشَّهْدِ منِّي لِذائِقِ فلا تُصْدِقوهُ القَوْلَ إنِّي أحبُّهُ وإنِّي إلَيْهِ كَالصَّلاةِ لِخالِقِ ولا تَحْكُموا بالعدْلِ لَحْظِيَ شاهِدٌ إذا ما قَرَأتمْ لَهْفَتي لِمُعانِقِ ويَغْفو على زَنْدي الفَتيِّ كَعاشِقٍ مُلاقٍ أُوَيْقاتِ الهَوى ومُسابِقِ فَلا اللَّيْلُ يَسْجو نَبْضُهُ وسَكينتي كَعَصْفِ شِفاهٍ في هُجوعِكَ بارِقِ وَلي حُزْنُهُ المَرْمِيُّ عِنْدَ مَخادِعٍ على شُرُفاتِ الرُّوحِ يَلفَحُ خافِقي خَلَعْتُ عَلى رَوْضِ الرُّبى وُشُحَ الهَوى فَيَنْعَسُ نَشْوانًا بِخَمرةِ عاشِقِ وأَسْتَمْطِرُ الأَعْنابَ فَوْقَ شِفاهِهِ وَلَيْلَئِذٍ تَعلو القِلاعَ بَيارِقي فَإِنْ حَجَّ لِلْجَفْنِ الكَحيلِ تَضَرُّعًا أَتوبُ إليْهِ كَالأَمينِ لِسارِقِ وَإِنْ يَلِدِ الأَحْلامَ أَسْتَبِقِ الرُؤَى وَأَسْتَقْرىءِ الأَشْواقَ نَجْوى مُراهِقِ فَمِنْكَ عَرَفْتُ الحُبَّ يُسْرِعُ خَطْوَهُ وَمنِّي عَرَفْتَ العِشْقَ غَيْرَ مُفارقِ فَيَدْنو مِنَ الثَّغْرِ الرَّضيعِ بِقُبْلَةٍ وَيَقْرأُ في سِفْرِ الشِّفاهِ حَرائِقي
ناهده الحلبي