أنا لا أكذِّبُ في الهوى وأنمِّقُ،
لكنَّني في كلِّ يَوْمٍ أعشقُ
إنْ ذُقْتُ مِنْ بحْرٍ جميلٍ قَطْرَةً
أجدُ الفؤادَ يتيهُ فيهِ ويغرِقُ
كم نظرةٍ أزكتْ بقلبيَ الانشغالَ!
وحارَ في فَهْمِ انشغالي المَنْطِقُ
قلبي كعودِ الندِّ لا تدري طيوبَ
الندِّ إلا إنْ شمَمْتَهُ يُحْرَقُ
وشقائِقُ النُّعْمانِ لا تحلو لنا
لو لمْ تكنْ ثوبًا عَراهُ تَشَقُّقُ
الوَرْدُ: لا ينشيكَ عِطْرُ الوردِ
إلا إنْ بدتْ أكمامُهُ تتفتَّقُ
اللؤلؤُ المكنونُ لا يتألَّقُ إنْ لمْ يُصِبْ
ذاكَ المحارَ تمزُّقُ
فَدَعِ الملامةَ؛ إنَّ عمريَ مظلِمٌ
إنْ لم أجدْ أنوارَ حُبٍّ تُشْرِقُ
ما نفعُها تلك الحياةُ أعيشُها
إنْ لم أكنْ في كلِّ يومٍ أعشقُ!
للشاعر السوري فؤاد بركات