معذبتـــــــي وأمـــــــرك مستجـــــــاب
وصوتـــــك سكـــــر عســـــل مـــــذاب
وطلّــــة وجهـــــك العـــــذب قــــــرار
ودقـــــات القلـــــوب لـــــه جــــــواب
وتكفـــــي إشـــــارة منـــــك لجلبـــــي
ولـــــو كــــانت تغلفنــــي السحـــــاب
وأبـــذل كــــل شــــيء فــــي رضــــاك
ويطــــرب مهجتــــي منــــك العتــــاب
وعنـــــدي لهفـــــة لا شـــــك فيهـــــا
بــــــلا أمــــــل يصـــــوره الســـــراب
.
وإن أغلقــــت عــــن رؤيـــــاك بـــــاب
تفتـــح فـــي عـــذاب القلــــب بــــاب
معذبتـــــي وقلبـــــي فيـــــك حـــــائر
وأخشــــى اللــــوم يتبعـــــه العقـــــاب
ولا أخشـــــــى إذا مـــــــا لام فـــــــظٌ
وأغشــي السمــع إن نصـــح الصحـــاب
ولا أرضــــى لنفســــي عنـــــك بعــــدا
وليـــــس يشدنــــي منــــك اقتـــــراب
هــــو الــــحد الــــذي أسعــــى إليــــه
فــــلا جــــذب يعاكســـــه اغتـــــراب
.
وأحفـــظ بيـــن قومـــي مـــاء وجهــــي
إذا كثــــــر الكــــــلام أو الخطــــــاب
وأكتـــم كــــل مــــا جــــاش بنفـــسي
مــــن الشــــوق ليخفيــــه احتجــــاب
أغـــذي الـــروح مـــن طيـــب الأمــاني
ويوقــــد شعلتــــي منــــك الشبـــــاب
وإن كــــان المشيــــب غــــزا برأســــي
أنــــا الخمــــر إذا نضــــج الشــــراب
فليـــس العمــــر يومــــاً بعــــد يــــوم
هـــو المعنـــى ولـــو كبـــر الحســــاب
م