کانا یلتقیان دائما بالقرب من عین الماء، هناك تحت الشجرة.. كان يخفق قلبها عند سماع دندنة صوته و هو يقترب اليها، وتتلألأ بسمة عريضه على شفتيه هو الآخر عند رؤيتها. تغلي قريحته الشعرية فجأة ليقول لها بشوقا و حنان:
"مو كل اليحبون حبهم مثلنه"
بعدها كان ينتظر تكملة البيت منها، وهي التي اعتادت سماع هذا الدارمي منه، كانت تتفاعل معه بخجل وحياء فتقول:
"اكثرهم يلعبون و ابلا محَنّه"
بعد ذلك اختفى سمير على حين غفلة. سمعت إنه ذهب للعمل في المدينة. عيونها كانت دائما تراقب الطریق وتذهب مسرعة عندما ترى سیارة تدخل القریة و تقف على عتبة الباب لعلها ترى سمير لكن دون جدوى...
ذات يوم صيفي، رأت بطاقة بيد اخوها الصغير، وحين قراءة البطاقة اغمي عليها من هول الصدمة التي لم يتحملها قلبها الولهان. كان المكتوب في ما يلي:
*نتشرف بدعوتكم لحضور حفل زفاف ولدنا سمير والآنسة ماجدة.*
توفيق بني جميل