شهدت عدداً من محافظات جنوب العراق، ليلة امس السبت، تظاهرات وصفت بأنها "تصعيد جديد"، وذلك بعد 72 ساعة من نيل حكومة رئيس مجلس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي، ثقة البرلمان.
وقال مراسلو السومرية ، إن عشرات المحتجين خرجوا في مدن كبيرة بمحافظات الجنوب العراقي وهم يجوبون الشوارع منددين بما اسموه ببقاء "الفاسدين والسارقين" بالسلطة وعدم محاسبتهم واستمرار تردي الواقع الخدمي والمعيشي في البلاد.
واشاروا الى أن المحتجين في محاظة واسط اضرموا النيران في مقر سابق لمنظمة "بدر"، في حين قطع آخرون طريق الديوانية – النجف الرئيسي بالاطارات المشتعلة، كما تجمع العشرات في فلكة التربية المركز الرئيسي للتظاهرات في محافظة كربلاء.
وتشهد بغداد ونحو 14 محافظة منذ الأول من تشرين الأول 2019، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي للاستقالة، قُتل خلالها نحو 550 شخصًا غالبيتهم من المتظاهرين في أعمال عنف مرتبطة بحركة الاحتجاج، حسبما أفادت مفوضية حقوق الانسان الحكومية .
ومنح مجلس النواب العراقي خلال جلسة عقدها ليلة الخميس 7 اذار 2020، الثقة لحكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، لتنتهي بذلك حالة من الجمود دامت عدة أشهر، وشارك في التصويت 255 عضوا من أعضاء المجلس المكون من 329 عضوا.
والكاظمي هو ثالث شخص يُكلّف بتشكيل حكومة منذ استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو أول رئيس وزراء يستقيل قبل نهاية فترته منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، إثر مظاهرات حاشدة للمطالبة بإيجاد فرص عمل وتنحي النخبة الحاكمة في البلاد.
alsumaria.tv