هل تزوج أولاد آدم من أخواتهم (كل من التوأم الآخر) أم تزوج الأولاد من بنات اخريات
؟
هل هناك علة في زواج أولاد آدم من اخواتهم لأن القانون الإلهي ثابت ولذلك لم يتزوجوا أخواتهم ؟
هل هناك خبر معلوم عن العائلة التي تزوج منها ابناء آدم ؟
ونسال الله ان يرزقنا واياكم شفاعة محمد وال محمد عليه وعليهم سلام الله
الجواب :
في روايات أهل السنة أن نسل بني آدم حصل من زواج الإخوة والأخوات.
لكن في رواياتنا
إنكار ذلك بشدّة، ونذكر رواية واحدة لتوضيح الحال والجواب عن كل هذه الاسئلة.
ففي علل الشرائع ج1 ص19 روى بسنده عمن سمع زرارة يقول :
سئل أبو عبد الله ع عن بدء النسل من آدم كيف كان ؟ و عن بدء النسل من ذرية آدم فإن أناسا عندنا يقولون إن الله عز و جل أوحى إلى آدم أن يزوج بناته ببنيه و أن هذا الخلق كله أصله من الإخوة و الأخوات ؟!
فقال أبو عبد الله ع :
تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ، يقول من قال هذا بأن الله عز و جل خلق صفوة خلقه و أحباءه و أنبياءه و رسله و المؤمنين و المؤمنات و المسلمين و المسلمات من حرام و لم يكن له من القدرة ما يخلقهم من حلال و قد أخذ ميثاقهم على الحلال الطهر الطاهر الطيب ...
إلى أن قال : فلما قتل قابيل هابيل جزع آدم على هابيل جزعا قطعه عن إتيان
حواء فبقي لا يستطيع أن يغشي حواء خمسمائة عام ثم تخلى ما به من الجزع عليه فغشي حواء فوهب الله له شيثا وحده ليس معه ثان و اسم شيث هبة الله و هو أول من أوصي إليه من الآدميين في الأرض ثم ولد له من بعدشيث يافث ليس معه ثان فلما أدركا و أراد الله عز و جل أن يبلغ بالنسل ما ترون و أن يكون ما قد جرى به القلم من تحريم ما حرم الله عز و جل من الأخوات على الإخوة أنزل بعد العصر في يوم الخميس حوراء من الجنة اسمها نزلة فأمر الله عز و جل آدم أن يزوجهامن شيث فزوجها منه ثم أنزل بعد العصر من الغد حوراء من الجنة اسمها منزلة فأمر الله تعالى آدم أن يزوجها من يافث فزوجها منه فولد لشيث غلام و ولدت ليافث جارية فأمر الله عز و جل آدم حين أدركا أن يزوج بنت يافث من ابن شيث ففعل فولد الصفوة من النبيين و المرسلين من نسلهما و معاذ الله أن يكون ذلك على ما قالوا من الإخوة و الأخوات.