احكي لكم هذه القصة والتي تحكي عن فتاة تدعى دلال كانت تجمع تلك الفتاة صفتين عكس بعضهما، إذا كانت تتميز بصوت غاية في الجمال بينما شكلها يعتبر غاية في القبح.
استغلت دلال ما تتمتع به من صوت جميل أسوء استغلال، إذ كانت دائمًا ما تتحدث مع الشباب على الهاتف، ولكن لا تسمح لأي منهم برؤيتها فهي تعلم علم اليقين أنهم حال رؤيتها سيفرون منها بسبب قبحها الذي تدركه جيدًا.
وقعت دلال كما يقال في شر أعمالها إذ كانت على علاقة بشاب من خلال الهاتف كعادتها، ولكن كان هذا الشاب مختلفًا إذ كانت تكن له مشاعر الحب، فطلب رؤيتها وأصر حتى إنه هدد بقطع علاقته بها إن لم تقبل باللقاء، فذهبت إلى إحدى صديقاتها تسألها المشورة وللأسف كانت من نفس طينتها التي لا تقيم للقيم أو الاخلاق قيمة كبيرة فنصحتها بأن تلتقي به.
قبلت دلال أن تلتقي بهذا الشاب وبالفعل حدد الميعاد والمكان والذي كان مكانًا بعيدًا خاليًا بعض الشئ، وذهبت في الميعاد وجاء الشاب، وحالما راها أهانها كثيرًا بسبب قبحها مما تسبب في إحداث جرح كبير في قلبها وكرامتها.
عادت دلال باكية ثائرة على صديقتها التي نصحتها بقبول اللقاء فقام الفتيات بالتفرقة بينهما، فجائتني باكية وهنا نصحتها بأن تنسى كل ما كان فهذه كانت إشارة لها بأن الطريق الذي تسير به طريق سوء، وبالفعل استجابة لكلماتي وبدأت الابتعاد عن هذا الطريق والتقرب إلى الله، حتى إنها أصبحت داعية ولكن مازالت تلك الحادثة تترك بها جرح غائر يدفعها إلى القول بأنها تكره الرجال وأنها لن تتزوج ابدًا.