لم يبق في الكوز ما أروي به لهفي
وضاقت الأرض بالساعي لمُعتكَفِ
والزادُ لم يكفني جوعًا، وراحلتي
كبَت على دربها المحفوف بالرضفِ
سألتُ عن وجهِ من أطعمتُهُ كبِدي
حتّامَ ينصُرُ حرماني على ترفي
أدورُ بين نجومٍ لستُ أعرفها
وكوكبي غائبٌ في حومة الدّنَفِ
ولم أزل باحثًا عن ضوئه عبثًا
كأنه لؤلؤٌ في غائر الصَّدَفِ
مكي النزال