في كل مرة كنت أكتب فيها إليك.... كنت أتمنى لو انني استطيع ان أضمّن كل حرف من حروف رسالتي نبضة من نبضات قلبي... لا لشيء... بل لأنني كنت أود أن اشعر ولو لحظة كيف يمكن لحياتي أن تكون امتدادا لحياتك.... لعلي اشعر كيف يمكن لأنفاسي ان تكون جزءا من عبير انفاسك..
كثيرا ما كنت أتمنى ان يصلك خطابي ولا زالت قطرات مداده تسري في عروقها الحياة.... ترتعش من حرارة نبضها لتحط ركاب رحلها بين كفيك كي أهديك روحا مغلفة بباقة من ورود نيسان تتسلل خلسة لشرايينك.... تتغلغل كقطرة مطر لأعمق نقطة يمكن ان تسبرها لتضيف لعمرك الوردي مزيدا من الحياة...
جديرة انت كي امنحك هذه الحياة الإستثنائية.... كي أقرأك فيها وقتما أشاء.... وأكتبك فيها حيثما أشاء.... حتى لو كانت تلك النبضات آخر النبضات ونهاية النبضات....
آه لو عرفت يا رفيقة العمر كم هي حجم تلك الأمنيات التي كانت تتزاحم على ابواب رسائلي حين أخط سطورها إليك والتي لا زالت مثلي تتسمر فوق مقاعد الانتظار ترجو حروفها تلك الأماني التي خانتها فيها الظنون ويئست من طول انتظارها النبضات...
خالد جويد