محافظة الأنبار
هي محافظة عراقية تقع في غرب العراق وتعد أكبر محافظات العراق مساحة حيث تبلغ مساحتها 138,000 كم ويبلغ إجمالي عدد سكانها 1,432,000 نسمة (1999م) تاريخياً كانت تعرف المحافظة بإسم لواء الدليم قبل عام 1961
تاريخ والتسمية
كلمة أنبار كلمة عربية تعني المخزن. أسماها المناذرة الأنبار لأنها كانت مخزناً للعدد الحربية أو لأنها كانت مخزناً للحنطة والشعير والتبن. تعد من أهم المدن في فترة الاحتلال الساساني على العراق ، لأنها ذات مركز حربي مهم لحماية العاصمة المدائن من هجمات الروم.
وفي العصر العباسي اتخذها الخليفة أبو العباس محمد بن عبد الله العباسي سنة 134 هـ عاصمة ثانية للدولة العباسية بعد الكوفة وبنى فيها قصوراً حيث أقام فيها أبو جعفر المنصور إلى أن بنى مدينة بغداد سنة 145 هـ. تعد طريقاً برياً يربط نهر الفراتوالبحر المتوسطبالخليج العربي لذلك فإن الجيوش الداخلة والخارجة من العراق تمر بهذه المنطقة.
وقد تعرضت المنطقة إلى عدد من الهجرات القادمة في الجزيرة واستقر المهاجرون فيها وشيدوا القصور والمعابد. وهي إحدى المناطق المشهورة بإنتاج القير وصناعة السفن في العراق القديم وبعض مدنها مازالت تحتفظ بأسمائها القديمة مثل مدينة هيت.
الأنبار والحرب على العراق (2003)
تعتبر الانبار معقلا للمقاومة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق تكبدت فيها القوات الأمريكية خسائر فادحة حيث تكبد الجيش الأمريكي خسائر فادحة في اغلب مناطق المحافظة لكن اكثرها فادحة هي الملاحم التي حصلت في مدينة الفلوجة حيث بقيت المدينة عاصية على الاحتلال الأمريكي عام كامل ولم يدخلوها الا بعد ان خاضوا أصعب هجومين في تأريخهم منذ احتلال العراق حيث باء الهجوم الاول بالفشل نتيجة للمقاومة الشرسة التي قام بها أبناء المدينة وتمكنوا من دخول المدينة في الهجوم الثاني بعد ان استخدموا مختلف الاسلحة بما في ذلك الاسلحة الكيماوية كما اعترف عدد من الجنود الامريكان للتلفيزون الأمريكي بأنهم قد استخدموا مادة النابالم و هي مادة شديد الاحتراق كما ان هذا النوع من الاسلحة قد حرم دوليا ليتسبب بقتل العديد من النساء و الاطفال و الشيوخ في مدينة الفلوجة و قد خاضوا بعد ذلك حربين ضروسين لدخول مدينتي حديثة و القائم تكبوا فيها خسائر جسيمة ولكن بعد دخولهم سرعان ما نشطت حركة المقاومة من جديد لتعود تحصد أرواح جنودهم والياتهم العسكرية عرفت منطقة الأنبار بصعوبة السيطرة عليها و عدم تمكن القوات المحتلة من رفض سيطرتها عليها فاضطروا إلى لتفاوض مع زعماء العشائر لتأسيس قوات الشرطة لتقوم بالسيطرة على المدن نظرالرفضها الشديد للاحتلال.
الجغرافيا
تعد محافظة الأنبار جزءاً من هضبة الجزيرة العربية، سطحها متموج تظهر عليه بعض التلال الصغيرة وعدد كبير من الوديان مثل وادي حوران ونظراً لانحدار أراضيها وفقر نباتها الطبيعي فهي معرضة للتعرية الشديدة. تعمل المياه السطحية والباطنية والرياح على تنويع سطحها حيث يصل أعلى ارتفاع للهضبة الغربية بالقرب من الحدود الأردنية إلى ما يزيد على 800 متراً فوق مستوى سطح البحر وتنخفض في مناطق الحبانية إلى 75 متراً فوق مستوى سطح البحر. يقطع نهر الفرات طريقه في الهضبة الغربية والتي تنحدر صخورها تدريجياً باتجاه منخفضات الثرثار والحبانية والرزازة، وفي بعض المناطق يكون مجرى نهر الفرات وعراً ولذا تظهر الصخور الكلسية والجبسية على طريق النهر.
تتميز بمناخها شبه الصحراوي وقلة سقوط الأمطار والتباين الكبير بين حرارتي الليل والنهار وانخفاض الرطوبة. ترتفع الحرارة فيها صيفاً إلى 32 درجة مئوية، وتنخفض شتاءً فتصل إلى 9 درجة مئوية. الرياح فيها شمالية غربية وجنوبية غربية أحياناً تبلغ أقصى سرعة لها 21 م/ثانية. يبلغ معدل سقوط الأمطار شتاءاً إلى 115 ملم.
من أهم المحاصيل الزراعية فيها القمح والبطاطا الربيعية والخريفية ثم الحنطة والشعير والذرة الصفراء ومجموعة من الخضراوات والأبصال والأعلاف. فيها عدد كبير من البساتين وتحوي 2.5 مليون شجرة نخيل. تعتمد الزراعة فيها على الإرواء السيحي أو على الآبار والعيون والأمطار.
وتشهد المحافظة اليوم نهظة عمرانية شاملة حيث تم اعادة اعمار العديد من الجسور وتعبيد الطرق واكسائها بمادة الاسفلت واعادة ترميم العديد من الدوائر الحكومية التي تهدمت أبان احتلال تنظيم داعش الارهابي لمحافظة الانبار