أطْلِقْ يَدَيكَ ولا تَسْتَمْرِئِ الثَمَنا
بَعضُ العَطايا قُيودٌ، فَاْتَّقِ المِنَنا
كُنْ حُرَّ نَفسِكَ لا ذَيلاً لِذي تَرَفٍ
واْنْـسُـجْ عليكَ بِكَفِّ العِفَّةِ الكَفَنا
عِشْ سَيِّدَ النفسِ في الدنيا وإنْ نَزَلَتْ
بِكَ الرزايا، وبالعِزِّ اْمتَطِ الزمَنا
وخُذْ عَصَا الصبْرِ مِن كَفَّيهِ مُتَّكِئاً
على هَشاشَتِها، واْضرِبْ بها الوَهَنا
الدهرُ يَومانِ: يَومٌ لا تُضَامُ بِهِ
وآخَرٌ يَحْتَسي مِن طَرْفِكَ الوَسَنا
وإنْ تُسَرَّ بِيومٍ تَبْكِ في غَدِهِ
وهكذا الحَالُ لا يَبْقَى فَكُنْ فَطِنا
وإنْ عَزَمْتَ فلا تَسْمَعْ لِمُرْتَجِفٍ
مَنْ رَامَ نَيْلَ العُلا لا يَأْبَهُ الجُبَنا
وَثُبْ كأنكَ في قَلبِ الدُّجَى شُهُبٌ
لِتَسْتَعيدَ ضُحَىً في كَفِّكَ اْؤتِمِنا
واْنفُخْ بِـعَزْمِكَ في روحِ المَدَى لِيَكُنْ
على يَمينِكَ مَطْوِيّاً سَنَاً بِسَنَا
ولْتَرْكَبِ المَوجَ إنْ غَامَرْتَ في شَرَفٍ
فالبَحرُ كالخَيلِ إنْ رَوَّضْتَهُ سَكَنا
وخَالِلِ الدهرَ واْسكُنْ في مَخَالِبِهِ
فَمَنْ يُداني سِياطَ الخَوفِ قد أمِنا
واْرْعَ الخُصومَةَ إنْ خَاصَمْتَ واْبْقِ على
خَيْطِ المَوَدَّةِ، واْقطَعْ دُونَهُ الفِتَنا
إذا المَنيَّةُ قد وافَتْكَ فَاْسْمُ لها
بعض المنايا أمَانٍ وَصْلُهُنَّ عَنَا
كُنِ اْبنَ مَنْ شِئتَ واْفخَرْ ما تَشاءُ بهِ
مَنْ يَقْتَفِ الدُرَّ لا يَسْتَنْبِتِ الدَّرَنا..
م