ما عدتُ أملكُ أبياتاً من الماسِ
من فرط حسنكِ قد أعلنت إفلاسي
ما عاد في الشعرِ تجديدٌ أجيءُ به
حتى يوافيَ ما قد ضم إحساسي
عشقٌ أتاني ولا غيري يحسُّ به
عشقي لنفسي وعشقُ الناسِ للناسِ
هل يدركُ العشقَ إلا من به ولهٌ
لا يسكرُ الخمرُ إلا شاربَ الكاسِ
لذا زرعتكِ في قلبي كزنبقةٍ
حتى تشمَّ أريجَ الحبِ أنفاسي
وجئتُ باسمكِ ألفاً في مغازلتي
كأنه الرأس في صفحاتِ كراسي
لم يستطع شاعرٌ إن رامَ يكتبه
يأتي به طَلقاً من غيرِ أقواسِ
كلُ النساءِ كزهرٍ في حدائقهِ
وأنتِ وحدكِ بستانٌ من الآسِ
جمالهنَّ له حدٌ يقاسُ بهُ
و وصفُ حسنكِ حرٌّ دون مقياسِ
وألمحُ الحبرَ أحياناً يغازلني
إذا كتبتكِ رقصاً فوق قرطاسي
إنَّ القصيدة قد جفت جداولها
و موردُ الماءٍ محميٌّ بحراسِ
أسيرُ نحوكِ والأشواق تحملني
يا ممسكَ الماءِ فارحم حامل الفاسِ
م