عتبـــــي عليــــك معلمــــي ورفيقـــي
فـــأنا اعتــــبرتك راعيــــاً لفريقـــي
لــو كنــت في عملــي اخبــط ساهمــاً
فعـــليك وضـــع إنــــارة بطريقــــي
أو كـــان فــي عملـــي نشــاز فاضـح
كيــف ارتضـيت بــأن تكــون رفيـقي
مضــت الشــهور و أنت راض قانـع
يرضـــيك منـــي عتمتــي وبـــريقــي
.
لـــم اشتــك يومــاً إليـــك بأننـــي
حــــالي ينــوء بعائمـــي وغريـــــقي
أديـــت كـل فرائضــي ونـــوافلــي
متوجهــاً لك لا إلـــى البيــت العتيـق
كـــانت مودتــــك لــــديَّ عظيمــــة
حتــى حســبت بـأن تكـــون شقيقي
والبعــض قـــال بــأن طبعــك غــادر
لـم أخضــع القــول إلـى التحـــقيـق
أرجعـت قولهـم إلـى بعض الهــــوى
أو غيـــرةً ظلمتـــك أو مــــن ضيــــق
,
ماكنت أعـــرف أن وجـهك أوجـــه
متلـــون بيـــن المزيـــف والحقيقــــي
عوضـــي بأنـــي قـد كشــفتك آخراً
ونجـــوت مــن غــدر ومـــن تلفيـــق
مـا عـــاد ينفـــع منــك أي مقــولة
لا تؤخــــذ الأقـــوال مـــن زنديــــق
فالغـدر مثـل الكذب مضيعـة الفتـى
بجــــهنم ترمــــى إلــــى التحــــريق
م