في البداية يجب ان نعرف كيف يصبح هذا الحديث حسن والاخر صحيح والثاني متفق عليه الى اخره من تسميات وتصنيفات :بأختصار ساتناول شروط الحديث الصحيح حسب علماء الحديثخمسة شروط :
اتصال السند ,, عدالة الرواة ,, ضبط الرواة ,, عدم العلة ,, عدم الشذوذ , فإذا اختل شرطاً من الشروط فلا يسمى الحديث صحيحاً .
وكل هذه النقاط من اتصال السند اي ان كل راوي سمع ممن قبله او ما يسمى بالعنعنة في مصطلحات الحديث وعدالة الراوي ان يكون ثقة صادقا من اهل التقوى وغيرها من شروط يحكم بها اناس اخرون اي ان كون الشخص ثقة ام لا يحكم به مؤلف الكتاب وعلماء الجرح والتعديل الذين هم بشر عاشوا بعد الرواة بعشرات ان لم تكن مئات السنين ...والآن هذا المقياس (بشر تحكم على نزاهة بشر عاشوا قبلهم بعشرات السنين او مئات السنين ) هل هو مقياس منطقي ؟؟؟ وسأعطيك مثال يساعدك على الاجابة :نحن نرى بام اعيننا احداث تسجل بالصوت والصورة واحدث التقنيات ومع هذا تزور الاحداث وتحرف ولا يجتمع الناس على رأي بشأنها وينقسم كل فريق برأي فما بالك باحداث جرت قبل 1400 سنة لم يوثقها سوى شهود عيان ولدوا بعد الاحداث بعشرات ومئات السنين وفيهم الكثير ممن يكذب ويزور لاي سبب ...... و.الناس كانت تكذب احاديث وتلفق على الرسول في حياته وهو بينهم..
وبعد هذا ما السبيل للايمان بالقران والايمان بالاحاديث؟؟
الجواب هو لماذا نؤمن بالقرآن؟ هل بسبب الرواة ؟ أم بسبب أيماننا باﻷعجاز القرآني الذي لا يمكن أن يكون الا كلاماً لرب العالمين؟ اذا كان ايماننا بالقرآن بسبب الرواة فهذا يعني اننا لا نؤمن بأعجاز القرآن لذاته ، و ما فرقه عن الحديث؟ وماذا لو كان الرواة كاذبون؟
و ولنسأل انفسنا سؤال آخر : ايهما اقرب للحقيقة وجود القرآن أم وجود فلان و فلان؟ أنا أقرأ القرآن الآن و أعلم أن اﻷعجاز الذي يحويه أعلى من البشر ، ولكن ما يدريني من هو فلان و من هو فلان ؟ الكلام الوارد عنهما هو كلام كتبه و قاله بشر في التاريخ لا يملك أي شيء يجعله منزهاً عن الخطأ و السهو و التحريف.
عندما نفتح القرآن الكريم لا نجد أسم الراوي الذي رواه فلان عن فلان ، لماذا؟ لأن القرآن لا يحتاج الى رواة لمعرفة أنه كلام الله لأنه يحمل حجته فيه وفي آياته ، قال تعالى : "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا "
فأذن مصدر الأيمان هو التدبر في ايات القرآن ، و ليس تتبع الرواة. و ما زال الكثيرون حول العالم ومن شتى الديانات ، وبشكل يومي ، يسمعون القرآن الكريم أو يقرؤون عنه ثم يرون اعجازه فيؤمنون به ويدخلون في دين الله .
قال تعالى " قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَـٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا "
الخلاصة كل ماجاء في القرآن الكريم هو واجب اﻷيمان به ...أما ما سواه من احاديث وتاريخ فلا ضمان على صحته ودقته فما هو صحيح في كتاب هو ضعيف وموضوع في كتاب اخر من نفس المذهب ويجب ان يكون مرجعنا الاساس هو القران الكريم وهو مقياس الصحيح من الضعيف من غيره من تسميات