يكفي أن يكون اسمها في أي عمل فني لتدرك أنك ستشاهد عملاً درامياً مكتمل الأركان وأداءً صادقاً لا تجده لدى غيرها من نجمات الدراما العربية. فيسرا التي تستحق لقب "أسطورة" التمثيل وعن جدارة، جعلت القلوب تبكي معها في واحد من أصدق المشاهد الدرامية التي شاهدها الجمهور في الحلقة الماضية من مسلسلها الرمضاني "خيانة عهد" حيث تربّعت به على قمة الترند عبر السوشيال ميديا فور انتهاء عرض الحلقة.
صدمة يسرا
بمجرد أن تفاجأ عهد (يسرا) بخبر وفاة ابنها الوحيد هشام وذهابها إلى مشرحة الموتى داخل أحد المستشفيات للتعرّف إلى جثة ابنها، بدأت يسرا بتقديم جرعة صدق درامية لا يمكن أن تشاهدها سوى من نجمة تُدعى "يسرا"، فهي التي رفضت التصديق بأن هذه الجثة هي لابنها الوحيد، ولم تنطق بجملة واحدة حتى دفن ابنها حيث نجحت بمشاعرها الصادقة وأدائها الطبيعي أن تُبكي ملايين المشاهدين بلحظة واحدة وتوجع قلوب جمهورها على فراق أحبابهم؛ فكل منا تذكر حبيباً فارقه، في هذه اللحظة تذكر تفاصيل هذه الليلة التي لا يمكن محوها من الذاكرة بمجرد أن نشاهد حزن "عهد" وانهيارها لفراق حبيبها وسندها وابنها الوحيد هشام دون أن تدري حقيقة ما حدث.
هذا المشهد الذي يثبت للجميع أن هناك شيئاً يُطلق عليه اسم "تمثيل" وهناك نجمة تُدعى "يسرا "وكفى!
ملحمة درامية
هذا العمل الذي يسابق الجميع ليحتلّ الصدارة في قمة المنافسة الدرامية لهذا الموسم، هو بمثابة عمل درامي مكتمل الأركان وملحمة درامية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يقودها مايسترو قوي وهو المخرج سامح عبد العزيز الذي يعرف كيف يُخرج التفاصيل الخاصة في كل مشهد ليصبح حقيقياً جداً بعيداً تماماً عن التمثيل.
أما بقية فريق العمل، بداية من حلا شيحة التي أظهرت دور الشر في أبهى صوره حتى يكرهها الجمهور كثيراً بل ويفكر في الانتقام منها وعبير صبري، تلك الأم المستهترة والزوجة الخائنة التي قدمت بكل جرأة هذا الدور دون تردد لتكشف عن طاقات تمثيلية جديدة لم تقدمها من قبل، وعودة الممثلة السورية جومانا مراد التي أثبتت أن فترة غيابها عن الشاشة لم تمسّ موهبتها أبداً بل جعلتها تعلن عودتها بدور يضعها في مكانة مختلفة.
أما السيناريو فهو لكاتب شاب أصبح اسمه علامة على أي عمل فني لتتقن أنك ستشاهد دراما لا يمكن أن تشاهدها سوى على ورق أمين جمال.