النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

فيلم Jojo Rabbit كوميديا سوداء في هجاء النّازية

الزوار من محركات البحث: 7 المشاهدات : 278 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: حيث يقودني قلبي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 85,880 المواضيع: 20,576
    صوتيات: 4586 سوالف عراقية: 663
    التقييم: 58705
    آخر نشاط: منذ 11 ساعات
    مقالات المدونة: 1

    فيلم Jojo Rabbit كوميديا سوداء في هجاء النّازية




    شاهدتُ قريبًا فيلم Jojo Rabbit ذو الاسم اللطيف، والبوستر العجيب، الذي يُعطيك لمحة بأنّك ستُشاهد فيلمًا مُختلفًا، وبالفعل ظنّي لم يخيب، فالفيلم الأمريكي الذي أُنتج في أكتوبر من عام 2019، يصعب تصنيفه في فئة واحدة، فهو كوميدي ساخر، ودرامي حدّ البكاء، خيالي كأفلام الفانتازيا، وواقعي كأفلام الحروب، بطله طفل، ولكنه مع ذلك يتناول فكرة شديدة الجدّية، لذلك، فهو فيلم جدير بأن يحمل اسم المُخرج ذو البصمة المميزة، تايكا وايتيتي.

    وفور مُشاهدتي للفيلم، أحببت أن أُشارككم انطباعي العام عنه، بدون حرقٍ للأحداث، ولأنّه فيلم لا يصلح لكل النّاس كما يقولون، لن أدعوك عزيزي القارئ لمُشاهدته، أو لعدم مُشاهدته بالتأكيد، ولكنّي سأقوم في هذا المقال بالتعريف عن طبيعة هذا الفيلم الفريد من نوعه، وبعدها أنت وحدك من سيُمكنه أن يُحدّد، هل بإمكان هذا الفيلم أن ينال إعجابك أم لا.

    أرنب جوجو وعبقرية تايكا وايتيتي

    كتب المخرج والكاتب النيوزلاندي تايكا وايتيتي، السيناريو الخاص بالفيلم، والمُقتبس عن رواية بعنوان Caging Skies للكاتبة الأمريكية كريستين ليونيز، وقام بأحد أهمّ أدوار الفيلم وهو دور أدولف هتلر، كما قام بإخراج الفيلم نفسه أيضًا.

    صُنّف فيلم Jojo Rabbit كواحد من أفضل 10 أفلام في عام 2019 طبقًا لمعهد الفيلم الأمريكي، وترشّح لستة جوائز أوسكار، فاز منها بجائزة أفضل سيناريو لتايكا وايتيتي، كما فاز بجائزة البافتا البريطانية عن نفس الفئة أيضًا، هذا غير الترشيحات والجوائز الكثيرة الأخرى، التي نالها الفيلم.

    بعد فوز وايتيتي بالأوسكار والبافتا، لم يعد يخفى على أحد عبقرية هذا الرجل الموهوب، الذي يحمل حسًّا كوميديًا لافتًا للنظر، ممزوجًا بعاطفة رقيقة وصادقة، لهذا يُشبّه الكثيرون وايتيتي بالكاتب والمخرج الأمريكي ويس أندرسون صاحب أفلام Isle of Dogs، Moonrise Kingdom، The Grand Budapest Hotel.

    قصة فيلم Jojo Rabbit

    الفيلم يدور حول الطفل جوجو ذو العشر سنوات، الذي يعيش في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية مع والدته روزي، والمهووس بالفكر النازي الذي نشأ على تقديسه، وبتفوق الجنس الآري كما علّموه. جوجو الذي يتمنى لو يستطيع أن يخدم جيش هتلر بأي وسيلة، فيشترك في الفرق العسكرية للأطفال، التي تقوم بتعليمهم فنون القتال، وبعض المهارات الهامة، كي يُصبحوا جنودًا صغارًا. نكتشف في بداية الفيلم أنّ لجوجو صديق خيالي، وهو أدولف هتلر ذاته، أقرب أصدقائه إليه كما يدعوه، ومثله الأعلى في نفس الوقت.

    شاهد إعلان الفيلم



    حينما نقترب من شخصية جوجو أكثر، نعلم أنّ رغم تعصّبه الواضح، وتوعّده الدائم بقتله لليهود، إلّا أنّه رقيق القلب في الحقيقة، لا يتمكن من كسر عنق أرنب، حتى يُثبت استحقاق كونه جندي شجاع صغير يجري في عروقه الدم الآري، بل ويُحاول جوجو أن يجعل الأرنب المسكين يهرب من أيدي الأولاد الأكبر سنًا، المُتعطشين للقتل.

    يكتشف جوجو اكتشافًا لا يُصدق ذات يوم، وهو أنّ والدته تُخفي فتاة يهودية في حجرة أخته المتوفاة، وهو الشيء الذي اعتبره جوجو خيانة، حسب معتقداته التي تربّى وعاش عليها، وهنا تبدأ قصة الفيلم.

    شخصيات فيلم Jojo Rabbit

    بخلاف سيناريو وايتيتي الجذّاب، وإخراجه المُتقن للفيلم، فإنّ اختياره لأبطال الفيلم كان مثاليًا، بدءًا من الطفل الإنجليزي رومان غريفن دايفس الذي قام بدور جوجو، والأيرلندية توماسين ماكنزي التي أدّت دور إلسا الفتاة اليهودية، والأمريكي سام روكويل، الذي قام بدور كابتن كلينزيندورف، وحتى الأداء الذي لا يُنسى، للرائعة سكارليت جوهانسون في دور والدة جوجو.

    لن يستطع أحد ممّن شاهدوا الفيلم، أن ينسى أداء الطفل دايفس، الذي جسّد شخصية جوجو الصعبّة الإدراك بالنسبة لطفلٍ في الثانية عشر من عمره، والذي رأينا من خلاله عدة أشكال لجوجو، القوي والضعيف، المُتعصب والحنون، المتآمر والواقع في الحب. ترشّح دايفس عن دوره هذا لجائزة الجولدن جلوب، مما يجعله واحدًا من أصغر المرشحين على الإطلاق لهذه الجائزة.

    لعب وايتيتي دور أدولف هتلر بنفسه، كما اعتاد عادة أن يفعل في أفلامه التي يُخرجها، ومن الصعب في الواقع أن نتخيل ممثلًا آخر يقوم بنفس الدور بأفضل منه، فهو صوّر لنا كيف يُمكن لشخص عظيم التأثير، وشديد الشعور بالعظمة مثل هتلر، أن يبدو بمثل هذه الضحالة والسخف، كما يظهر ذلك عادة في حواره الساخر.

    دعهم يقولون ما يُريدون، لقد اعتاد النّاس أن يقولوا أشياء دنيئة عني، “أووه، هذا الشخص معتوه”، “أووه، انظروا إلى هذا المختلّ عقليًا، سيقودنا جميعًا إلى الهلاك”.

    كما أنّ توماسين ماكنزي كانت خير اختيار لشخصية إلسا اليهودية، المٌراهقة شديدة الذكاء، ذات القلب الجسور الذي لا يخشى أحدًا.

    وهناك أيضًا كابتن كلينزيندورف أو كابتن كاي، الذي قام بدوره سام روكويل في دور هام، سيُضاف حتمًا إلى أدواره الرائعة السابقة. أضاف روكويل جاذبية خاصة للدور، فمن الصعب جدًا أن تكرهه رغم تعصبه الواضح للفكر النازي، كما أنّ مشاهده مُضحكة فعلًا رغم مظهره شديد الجدّية.

    أما النجمة سكاريلت جوهانسون، فرأيي أنّ دورها الصغير نسبيًا في الفيلم، كان واحدًا من أجمل أدوارها على الإطلاق، وتستحق الترشيح عنه لأوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي، وترشيح آخر لجائزة البافتا عن نفس الفئة، إن لم تكن تستحق الفوز بالفعل. بدت سكارليت جوهانسون في دور روزي والدة جوجو، طبيعية، مُشرقة، داعمة لولدها بشكلٍ جميل، عاطفية، قويّة كما يجب للأم التي تربي ابنها بمفردها أن تكون، وكل مشاهدها مع جوجو تعتبر من أجمل وأبهج مشاهد الفيلم.

    وأثارت إعجابي أيضًا شخصيات الفيلم التي قامت بأدوار ثانوية، مثل كابتن فينكيل (ألفي آلن)، وفراو رام (ريبل ويلسون)، الذي اعتمد وجودهم بالكامل على الحوار الهزلي، والأداء الجاد جدًا في نفس الوقت.

    حينما اجتمعت المتضادات في فيلم Jojo Rabbit

    مُعضلة الفيلم التي جعلت من البعض يحب الفيلم بشدة، والبعض الآخر يكرهه بشدة، هي أنّه جمع بين الهزل والجدّ، بين الضحك الساخر، والشجن، وحتى البكاء في مشهدٍ مؤلم فعلًا. فبرغم أنّ الفيلم لاقى بشكل عام إعجاب الجمهور والنّقاد على حدّ السواء، إلّا أنّ تلك التنقّلات الحادّة بين الكوميديا والدراما لم تُستسغ للبعض، كما أنّ البعض منهم اعتبروا أنّه لم يضف جديدًا، لتناوله قصة مُستهلكة، تحمل رسالة مُباشرة عن نبذ العُنف والتعصب، ومتوقَّع نهايتها.

    أحببتُ صورة الفيلم ذات الألوان الزاهية جدًا، راقتني كوميديا الحوار الساخرة وأضحكتني كثيرًا، كما أنّ هناك مشاهد بالفيلم فيها عاطفة دافئة. الفيلم في رأيي بديع للغاية ومتكامل لا ينقصه شيء، ربما لأنّ فيه من كل شيءٍ شيء، وكل شيءٍ يوجد ما هو عكسه تمامًا. فكما ذكرنا، الفيلم يطرح موضوعًا شديد الجدّية، ولكن بصورة هزلية ساخرة، استطعنا أن نرى فيه كيف تُسقى الكراهية لأطفالٍ صغار، وكيف يتم تحريضهم على العنف، وغسل أدمغتهم كما يقول الكتاب، كما رأينا الحب البريء الذي يجعل طفلًا في العاشرة من عمره يشعر بتراقص الفراشات في معدته حينما ينظر للفتاة التي تحب.

    وفي النهاية، ربما أفضل ما فعله وايتيتي في رأيي، أنّه جعل من فكرة النازية التي كانت تُثير الرعب في القلوب يومًا ما، أضحوكة ساخرة، صحيح أنّه لم يعد هناك داعٍ لمثل هذه الأفكار الآن، ولكن ربما لو نظرنا للأمر بصورةٍ أخرى، فسنرى أنّ الفيلم يسخر من أي نظام حكم فاشي، يُصوّر أنصاره على أنّهم خير شعوب الأرض، ويجعل من معارضيه وحوشًا، ينبت لها قرون بعد البلوغ، ويتعلقّون كالخفافيش حينما ينامون، كما في الفكرة السخيفة التي كان يظنها أطفال الألمان عن اليهود ذات يوم.




    سارة يوسف - اراجيك

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    τhe εngıneereD ❥
    تاريخ التسجيل: March-2020
    الدولة: IraQ
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 24,613 المواضيع: 719
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 17768
    مزاجي: MOOD
    أكلتي المفضلة: Fast Food/Bechamel Pasta
    آخر نشاط: 18/August/2024
    مقالات المدونة: 6
    شكرا احمد
    ،،،

  3. #3
    أنيلا
    تاريخ التسجيل: April-2020
    الدولة: في كل نعمه وجدت آلاء
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 6,218 المواضيع: 267
    صوتيات: 22 سوالف عراقية: 56
    التقييم: 10657
    مزاجي: سو ساد
    المهنة: طالبة طب ضرورس :)
    أكلتي المفضلة: كل شي اسمه اكل
    موبايلي: يُطك صور ، ويشغل اغاني ؛)
    سلمت يدك شكرا للمجهود ,,

  4. #4
    من المشرفين القدامى
    النبيل
    تاريخ التسجيل: March-2016
    الدولة: مملكة ميشا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 11,353 المواضيع: 1,129
    التقييم: 20343
    مزاجي: هوائي
    أكلتي المفضلة: برياني
    موبايلي: Iphone 8
    مقالات المدونة: 14
    شكررا جدا

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرانكشتاين مشاهدة المشاركة
    شكررا جدا
    اهلاً بك

  6. #6
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tοиα مشاهدة المشاركة
    شكرا احمد
    ،،،
    اهلاً

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا لـٰٚـِْاء سـ̷ۛۛـۛـلـام مشاهدة المشاركة
    سلمت يدك شكرا للمجهود ,,
    اهلاً بكِ

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال