بِوَصْلِ حَبِيبَتِيْ قَلْبِي تَرَبَّصْ
وفِيْ رَسْمِ اللُّقَا شَوْقِيْ تَفَحَّصْ
تَمَرُّ طُيُوفُ مَعْشُوقِيْ بِعَيْنِيْ
وفِي رُكْنِ الحَشَا تَبْدُو وتَشْخَصْ
تَرَنَّحَ خَافِقِي بِالشَّوْقِ حَتَّى
شَعُرْتُ بِأَنَّ نَبْضَ القَلْبِ مَرْقَصْ
و لِلّقْيَا قَطَاةٌ لَمْ تُفَرِّخْ
فَكَيْفَ وَبُعْدُكِ الحَرَّاقُ مَفْحَصْ
فَزَادَ الصَّبُّ مِنْ دَمْعِي ولَهْفِيْ
وخَفَّضَ مِنْ مَسَرَّاتِيْ وَ أَنْقَصْ
عَلَى أَنْغَامِ أَشْوَاقِ التَّلَاقِيْ
ولَحْنِ الوِدِّ كَمْ قَلْبِيْ تَرَقَّصْ
ومِنْ كُلِّيَةِ الأَحْشَا وِدَادِيْ
تَخَرَّجَ حَيْثُ فِي اللُّقْيَا تَخَصَّصْ
فَمَنْ مِنِّي بِوَرْدِ الوَصْلِ أَوْلَى
ومِنْ مِنِّي عَلَى لُقْيَاكِ أَحْرَصْ
إِذَا مَا جِئْتِ يَا مِشْكَاةَ عَيْنِيْ
ظَلَامُ البُعْدِ مِنْ حَوْلِيْ تَمَحَّصْ
وقَدَّتْ لَهْفَتِيْ دُبُراً وقَالَتْ
بِأَنِّي مَنْ بِفُرْقَاهَا تَقَمَّصْ
تُرَاوِدُ خَافِقِي بِالصَّدِّ لكِنْ
بِدَمْعِ الشَّوْقِ حَقُّ الوَصْلِ حَصْحَصْ
رضا الهاشمي