طوبى لدارٍ تُضربُ الأمثالُ
بصُمودها وتُمجّدُ الأفعالُ
إنّ الدّمَ المسفوحَ حطّمَ آلَةً
مسعورةً.... بغُلُوّها تختالُ
بوركتِ غزّةُ.. رمزُ عِزّةِ أمّةٍ
بثباتِها .. تتَوَهّجُ الآمالُ
فَلَأَنتِ للمسْرى المقدّس درْعُهُ
ولكلّ صدرٍ مؤمنٍ سِرْبالُ
وَلَأنتِ في فكرِ العدوِّ جهَنّمٌ
لجُنودهِ .. ولِحُلمِهِ زِلزالُ
وَلَأنتِ سِجّيلٌ ومنكِ حجارةٌ
يُرمى. بها الأوغادُ والأنذالُ
إنّ الحصارَ.. قرارُ حربٍ مُعلَنٌ
قتْلٌ بطيءٌ.. ليس فيه جِدالُ
يا مُنكِرين على الصُّدُور ِ تنَهُّداً
للفعلِ ردٌّ... والصّراعُ. سِجالُ
حتّى. وَإِنْ بَدَت الْحَيَاةُ عقيمةً
كعيونِ مرضى ما بهِنَّ. خيالُ
وغدا التّمَسُّكُ بالثّوابتِ تُهمَةً
وتلاعَبتْ بمصيرِنا الأهوالُ
ويُقالُ للحرِّ الغيورِ تَعَقَّلَنْ
وانْفِدْ بجِلدِكَ فالصّمودُ وَبالُ
والمُفسدون تجَبّروا وتنَفّذوا
وتنَكَّرَ الأعمامُ والأخوالُ ...
وتعَطّلَت سبُلُ الحياةِ جميعُها
واحْتدَّ باغٍ .. فالرُّضوخُ مُحالُ
فمَخاضُ أمّتنا اشتِعالُ مفاسدٍ
وعلى. الجميعِ شُواظُها ينهالُ
لولا الذين يُمهِّدون لهم لَمَا.....
اسْتَعْلوا.. وغطّت أُمَّةً أوْحالُ
فإذا سألتُم عن صحابةِ سيِّدِ ...
الْكَونين. ..... لاحَ بغزّةَ الأبطالُ
لا يأكُلون دمَ. الشّهيدِ كطُغمةٍ
مشْبوهةٍ .. في جيدِها. الأغلالُ
أحمد حنّون