كان هناك رجلًا ملحدًا يقول بأنه لا إله لهذا الكون ومن يجد في نفسه القدرة على أن يثبت عكس كلامه فليظهر ويظهر الدليل، فقرر الناس في المدينة قبول التحدي الذي قدمه هذا الملحد وقرروا أن يختاروا اذكاهم وأكثرهم علمًا لمواجهة الملحد واتفقوا على ميعاد لهذا المناظرة والمواجهة.
حل الموعد المحدد للمناظرة بين العالم والملحد وحضر الملحد في موعده وانتظر حضور العالم إلا أنه تأخر، وهنا بدأ الملحد في السخرية واتهام العالم بأنه لم يستطع مناظرته ومواجهته فهرب ولم يحضر، ولكن اثناء ذلك حضر العالم وهو يعتذر عن تأخره وبدأ يسرد سبب تأخره.
قال العالم بأنه ليحضر كان يجب أن يعبر النهر لذا فقد انتظر على جانب النهر وصول أي قارب ليعبر به ولكنه فجأة وجد ألواح من الخشب تطفو على صفحة المياه وبدأت تتجمع وتشكل قارب أخذه وعبر النهر به.
استغرب الملحد هذا الكلام ونهر العالم كيف يمكن أن يحدث ذلك دون وجود صانع للمركب أو محرك ليدفع المركب للحركة إن هذا الرجل مجنون، لم يجد الملحد من العالم إلا تلك البسمة التي ارتسمت على فمه وهو يخبره اتتهمني بالجنون لهذا لسبب البسيط فماذا عنك وأنت تقول بأنه لا يوجد إله لهذا الكون الكبير.