هذه الأرضُ بلادي
كلّ شبرٍ يسكنُ الآنَ فؤادي
فأنا مازلتُ فيها مثل جذرِ السنديانْ
أطلقِ النيران في وجهِ الأعادي
فليمتْ كلّ جبانْ
لن نهابَ الموتَ صاحِ
في ميادينِ الكفاحِ
هذه الأوطانُ ليْ
منذ أحقابِ الزمانْ
كان جدّي يحرثُ الوديان فيها
يغرسُ الزيتونَ في تلك التلالْ
يحصدُ الأقماحَ من حقل الغلالْ
عاش جدّي مثل آلافِ الرجالْ
كان جدّي ينشد الموّال في تلك الوهادِ:
هذه الأرض بلادي
وأنا صرتُ وريثاً لخطاه
دائماً أحدو أنادي:
هذه الأرضُ بلادي
كلّ شبرٍ يسكنُ الآن فؤادي.
عبدالكريم نعسان