جبل النور وغار حراء
هو مقصداً أساسياً عند السفر الى مكة المكرمة، وقد سُمي بهذا الاسم لأنه نقطة انطلاق شعاع نور الحق والرسالة السماوية الغرَّاء التي أضاءت أرجاء المعمورة، ويُعرف أيضاً باسم “جبل الإسلام”، فهو الجبل الموجود فيه غار حراء الذي كان مقراً لتعبد النبي الكريم والتبحر في ملكوت السماوات والأرض بعيداً عن خزعبلات الجاهلية.
جبل النور هو نفس الغار الذي شهد نزول الوحي لأول مرة بآيات من الذكر الحكيم، لذلك يعد هذا الجبل من أهم المعالم التاريخية والدينية بمكة المكرمة، ويقع جبل النور تحديداً في شمال شرق المسجد الحرام على مسافة تقدر بأربعة كم، ويبلغ ارتفاعه حوالي 642 متراً، وتبلغ مساحته الإجمالية خمسة كم2 ونيف.
من المعلوم للكافة أن النبي محمد (ص) قبل نزول الوحي كان يختلي تعبداً في غار حراء، ثم نزل عليه الوحي لأول مرة في نفس الغار، ويقع غار حراء على ارتفاع 634 متراً أعلى جبل النور (أو جبل الإسلام) شرق مكة المكرمة، وتحديداً على بعد أربعة كم من المسجد الحرام وعلى يسار الطريق إلى عرفات.
يتميز غار حراء بفتحته ذات الباب المواجهة لجهة الشمال بطول أربعة أذرع وعرض ذراعين إلا ربع، وهو ما يسمح بجلوس خمسة أشخاص فيه دفعة واحدة، تكون الكعبة تلقائياً قبلة لهم أثناء الجلوس، كما أن أعلى هذا الجبل يتيح رؤية كامل مكة وأبنيتها.