يوما اخترقت جسمي رصاصه !!
قالو انها طائشه !!
حسب تقرير مركز الشرطة!!
ربما اطلقت من عرس او عركة عشائر مستهتره
او احدهم تذكر اننا قد تأهلنا لكأس العالم في 86
استبعد ضابط مركز شارع القسم في الحيانية
فرضية الاصرار والترصد !!
كان في حينها المستشفيات تغص بالجنود
وممراتتها موحله بالدم !!
وكل سرير يتشارك فيه اثنين من الجنود
احدهم سقطت عينه وآخر بلا رجل يمين
والصراخ يتردد صداه هناك صيحات موت على السواتر
وهنا صوت وجع !!
والكادر الطبي وبلا تخدير يعمل ويمارس مهنة الانسانيه
ولكن بلا انسانيه !!
كان ابسط جواب
ابتر يده او قدمه
اقلع عينه !!
المهم انه يعيش !!!
وصل الدور لمقداد ،،،
هذا الشاب ليس جنديا ،،،اصيب بمعركة الحيانيه
الرصاصة هشمت يده
اسمع لدينا حلين
استخراج الرصاصه
او نقطع يدك ،،
الم قطعها ليس گألم استخراجها !!
اي وجع تفضل ،،؟؟
سيدي الدكتور لم اعد نفسي بعد لاعيش بيد واحده
استخرجها !!
بدون تخديررررر !!؟ ؟
ولك جنود ماطلبوو هذا !!
انه موجع حد الوجع !!
استخرجها وانهي هذه المهزله !!
كانت تساعده سستر اسمها سعاد !!
جميله ك جمال الملائكة في صور رسامي قم ومشهد !!
كانت تبكي ،،انه طالب اعداديه
ليس جندي
بعد نصف ساعه
سألها
سعاد ؟؟؟؟
مسكين فقد الوعي عند اول مشرط!!
اخبريه ياسعاد اذا انهى عمله !!
حتى اخرج !!
نحن لم نكن نفقد الوعي !!
حتى انني لم احس بالوجع !!
سعاد لا احب ان اشارك الجنود اسرتهم !!
هم بحاجه لها اكثر مني
نهضت ممسكا بيد تلك السستر
التي اخرجتني الى الممر ،،حيث ينتظرني اخوتي بقلق !!
وعندما كانت تقف مدهوشه ! !
وأنا اسير مبتعدا
استدرت ورفعت يدي التي احتفظت بها ملوحا
ســــعاد،،،
اخبريه انني كنت امسك بيدك لحظة استخراج الرصاصه !!
ذاك الذي جعلني اتحمل الوجع !!
مهداة الى روح السستر سعاد
حســــين ابن عاگول