بالصور ..العراق: أرض مقدّسة يسكنها أولياء الله
العراق (آسيا) :تشهد السياحة الدينية في العراق ازدهارا واسعا وكبيرا وخاصة بعد سقوط النظام البعثي بقيادة صدام حسين ،وتشكل السياحة الدينية مصدرا منعشا للحياة الاقتصادية وخاصة في اماكن تواجد أضرحة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله.
قبة الإمام الحسين (ع) ليلة عرفة
يقع العراق في المنطقة المعتدلة الشمالية من الكرة الأرضية و يجاوره عدد من البلدان العربية وغير العربية أما عاصمة العراق فهي بغداد.
وقد تمتع العراق منذ القدم بأهميه خاصة ن لا تضاهى بعد اكتشاف البترول حيث يمتلك العراق ثاني اكبر احتياطي مؤكد من النفط .
تعتبر اللغة العربية واللغة الكردية اللغتين الرسميتين بحسب الدستور العراقي الجديد ويتحدث العربية كلغة أم حوالي ٨٥% من العراقيين وتعد اللغة التركمانية هي اللغة الثالثة من ناحية استخدامها كلغة أم في العراق وتعد الإنجليزية هي اللغة الأجنبية الأكثر انتشارا.
ويبلغ عدد سكان العراق التقريبي ٣٣ مليون نسمة وفق آخر احصائيات وزارة التخطيط العراقية.
يشكل العرب غالبية سكان العراق ,وتبلغ نسبتهم حوالي ال ٧٥% - ٨٠% من السكان. وينقسم العرب الذين هم في الغالبية مسلمون إلى شيعة وهم غالبية سكان محافظات جنوب بغداد وإلى سنة وهم غالبية سكان محافظات شمال وغرب بغداد في حين أن بغداد هي المدينة التي تختلط بها أثنيات وطوائف العراق جميعاً.
ويشكل الأكراد حوالي ١٢% إلى ١٨% من نسبة السكان. يتركز الأكراد في المناطق الشمالية الشرقية حيث يشكلون الأغلبية العظمى للسكان في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك مع تواجد للمسيحيين والتركمان وللعرب في بعض المناطق في هذه المحافظات الثلاثة.
أما التركمان فيعيشون في المنطقة التي تفصل بين العرب والأكراد وبخاصة في محافظات كركوك وديالى ونينوى، حيث يشكل التركمان اقلية عرقية يتوزع التركمان بنسب شبه متساوية بين الشيعة والسنة.
ويتوزع مسيحيو العراق على عدة كنائس وطوائف وأعراق وتعتبر منطقة سهل نينوى شمال العراق منطقة تمركز الوجود المسيحي في العراق حيث تتواجد قراهم الرئيسية مثل القوش وتلكيف وعنكاوا وشقلاوا وعقرة وسرسنك وبغديدا وغيرها. في حين أن التمركز العددي الأكبر لمسيحيي العراق هو في بغداد. كما يتواجد المسيحيون في مدن الجنوب كذلك فأكبر تواجد مسيحي جنوب العراق هو في البصرة في حين أنه توجد أقلية مسيحية بشكل أصغر في مدن العمارة والحلة.
أما بالنسبة للأرمن في العراق فتواجدهم قديم لكنه ازداد بعد مذابح الأرمن في بدايات القرن العشرين, يتمركز التواجد الأردني في المدن الرئيسية مثل بغداد والبصرة والموصل وغيرها من المدن.
يدخل العراق يوميا أكثر من عشرة آلاف زائر من إيران والبحرين والكويت ولبنان وسوريا وباكستان وأفغانستان والهند وغيرها من الدول على الرغم من الوضع الأمني الخطير والعمليات الإرهابية المستمرة بحقهم وتنشط بشكل واسع وكبير في المناسبات الدينية كيوم عرفة وزيارة الأربعين والخامس عشر من شهر شعبان.
ويتوزع السياح بشكل كثيف ما بين محافظات النجف الأشرف حيث ضريح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وبين محافظة كربلاء حيث ضريح الإمام الحسين عليه السلام والمولى أبا الفضل العباس عليه السلام وتنشط أيضا في مدينة الكاظمية حيث ضريحي الإمام محمد الجواد والامام موسى الكاظم عليهما السلام،أما في سامراء فيتفاوت عدد الزوار الا في المناسبات وذلك بسبب الوضع الأمني المتوتر وخاصة في ساعات الليل .
ويعاني الشعب العراقي من وضع اقتصادي صعب وذلك بسبب ما تعرض له من ضغط وقمع خلال ايام حكم النظام البعثي .
ولكن بالرغم من المعاناة والآلام والجراح بالرغم من انات اليتامى وجراح الأمهات الثكالى يحاول الشعب العراقي نفض ما تبقى من غبار القهر والظلم والحرمان والإرهاب آملا تحقيق ما يطمح به أي شعب، كيف اذا كان شعبا صبورا في أرض عانت الأمرّين أرض تربتها مقدسة وسماؤها يسكنها أولياء الله.
المصدر:اسيا نيوز