السلام عليكم
العشرات من العراقيين المغتربين يفترشون المطارات مطالبين الجهات المختصة بتوفير طائرة تقلهم الى ديارهم ..
تقطعت بهم السبل.. انهم عراقيون في المغترب.هروبهم أصبح بمثابة اصبعين يفقآن عينين في رأس شبح.. المعاناة تلاحقهم أينما وطأت أقدامهم.. يبدو انها قرين ولدت مع كل من يحمل الجنسية العراقية .. هروب من الواقع الداخلي عن طريق رحلات مميتة تقطع مسافاتها هرب أيضا وعند استقرارهم في وجهاتهم المختلفة تصادفهم الكوارث التي تجبرهم على العودة إلى نقطة الصفر حيث ابتدأت رحلة الهرب من المعاناة.. العودة إلى نقطة الصفر بيانيا لاتكلف سوى هبوط حاد من نقطة مرتفعة لكنهم حتى في ذلك لم يفلحوا بعد أن حاصرهم فايروس كورونا المميت في دول المهجر فهم يفترشون ارضيات المطارات نهارات وليالي طوال عسى أن يجدوا وسيلة تقلهم إلى بلدهم حيث نقطة الصفر ومن هنا تبدأ المعاناة الحقيقية بعد أن تخلت عنهم ممثليات الحكومة في تلك الدول وعدم قدرتها على السيطرة وإلزام مندوبيها كوكالات الخطوط الجوية العراقية في دول العالم على عدم التلاعب بأسعار التذاكر حسبما ذكر بعض المغتربين في المطارات..
حتى الهروب من الواقع يكلف احيانا مبالغ مالية تضيف خسارة إلى صاحبها فوق خسارته المضنية.. فالعراقيون خسروا أنفسهم بالدرجة الأساس وخسروا هويتهم الوطنية بسبب السياسات اللامسؤولة والسرقات المبتكرة التي حيرت العالم بأسره.
منقول
المصدرالسومرية