هل تشك في نوايا الآخرين كثيرًا؟ نقدم لك أعراض مرض جنون العظمة، وكافة أسبابه المحتملة، وطرق تشخيصه في هذا المقال:
ينطوي مرض جنون العظمة على مشاعر وأفكار، غالبًا ما تنتج عن القلق أو الخوف، أو الاضطهاد أو التهديد أو التامر، أو الاضطرابات النفسية، أو الاضطرابات الذهانية.
يمكن أن تتحول هذه المشاعر إلى أوهام، أو معتقدات غير عقلانية، ترسخ في ذهن المريض لدرجة أن لا شيء -بما في ذلك الأدلة القطعية- يمكن أن تقنعه بأن ما يشعر به غير صحيح.
يمكن لمريض جنون العظمة أن يعيش حياته بشكل طبيعي، ويمارس أعماله اليومية، لكن حياته الإجتماعية غالبًا ما تتأثر وتصبح في إطار ضيق ومنعزل.
أعراض مرض جنون العظمة
يمكن أن يتخذ مرض جنون العظمة أشكالًا مختلفة، لكن قد تتمثل أعراضه الأكثر شيوعًا فيما يلي:
- تشك دائمًا في دوافع أو أفعال الاخرين.
- لا تثق -بدرجة مبالغ بها- بالغرباء أو المعارف أو الأحباء.
- تتسائل دائمًا عما يفعله الاخرون، سواء داخليًا أو بصوت عال.
- تفكر في وجود معنى خاص في الطريقة التي ينظر بها الناس إليك، ونبرة صوتهم، أو الجوانب الأخرى من سلوكهم التي ليس لها أي معنى اخر في الواقع.
- تعتقد بأن الرسائل الموجودة في الشريط التلفزيوني، أو الصحف، أو رسائل البريد الإلكتروني الجماعية، أو الإنترنت هي رسائل تتقصدك أنت دون غيرك.
- تعتقد بأن لديك دورًا أو أهمية خاصة في العالم غير معترف بها، أو تم إحباطها من الاخرين.
أسباب جنون العظمة
هناك أسباب عدة وراء الإصابة بمرض جنون العظمة، قد تتمثل فيما يلي:
1. قلة النوم
لن يتسبب فقدانك للنوم لليلة واحدة بإصابتك بمرض جنون العظمة، لكن إذا كنت تعاني من الأرق المستمر، فقد يؤدي هذا إلى تشتت تفكيرك خلال النهار، مما يجعلك تصطدم بالأخرين دون قصد، قد تعتقد أن الناس يحملون في قلوبهم أحقادًا ضدك، نتيجة إصابتك بالهلوسة.
2. الضغط العصبى
عندما يرتفع التوتر في حياتك، قد تشعر بالشك تجاه الاخرين، وتصاب بمرض جنون العظمة.
لا يقصد بالتوتر المسبب للضغط العصبي، أنه أمرًا سلبيًا مثل المرض أو فقدان الوظيفة، قد تسبب لك المناسبات السعيدة مثل الزواج، القلق والتوتر. يعتبر الفصام من الاضطرابات النفسية الخطيرة، التي تصعب عليك التفرقة بين ما هو حقيقي وما هو متخيل، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بمرض جنون العظمة.
3. التقلبات العاطفية
يمكن أن تسبب تقلباتك العاطفية والمزاجية السريعة، التي تجعلك تحب شخصًا ما بسرعة لحظية، ثم تكرهه في اللحظة التالية، أكثر عرضة للإصابة بمرض جنون العظمة.
4. الأدوية
تساهم الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة، أو منشطات، أو كحول في إصابتك بالهلوسة، الذي قد يتطور فيما بعد، نتيجة الاستمرار في تناول هذه المواد الكيميائية، إلى مرض جنون العظمة.
5. فقدان الذاكرة
يمكن أن يغير مرض الزهايمر وأشكال الخرف الأخرى، من دماغك بطريقة تجعلك أكثر خوفًا وشكًا بالاخرين.
تشخيص جنون العظمة
قد يقوم طبيبك بإجراء فحص طبي يشمل تاريخك الصحي، لمساعدتك على استبعاد أي سبب جسدي، أو طبي لأعراضك، مثل الخرف.
إذا كان مرض جنون العظمة لديك بسبب مشكلة نفسية، من الممكن أن يحيلك طبيبك إلى طبيب نفسي، الذي سيجري بدوره تقييم واختبارات نفسية سريرية، لمساعدتك على تحديد حالتك العقلية.