" شينخوا" ترصد أهم عشرة أحداث عالمية في عام 2012
المصدر: شينخوا
التاريخ: 31 ديسمبر 2012
رصدت وكالة أنباء ((شينخوا)) الصينية أهم عشرة أحداث شهدها العالم في عام 2012 من وجهة نظرها وأجملتها فيمايلي:
1- الولايات المتحدة توجه تركيزها العسكري صوب منطقة آسيا - الباسيفيك:
في 5 يناير 2012، كشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن توجه دفاعي إستراتيجي جديد للولايات المتحدة يقضي بوجود عسكري أكثر قوة في منطقة آسيا - الباسيفيك رغم خفض ميزانية الدفاع ببلاد "العم سام".
وفي 2 يونيو من العام نفسه، أعلن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أن القوات البحرية الأمريكية تعتزم تعديل انتشار قواتها بالخارج من تقسيمها بنسبة 50 بالمائة في الباسيفيك و50 بالمائة في الأطلسي إلى زهاء 60 بالمائة و40 بالمائة على التريبت، وذلك بحلول العام 2020.
وفي نوفمبر، زار أوباما كلا من تايلاند وميانمار وكمبوديا، في أول جولة خارجية له بعد إعادة انتخابه، ما ألقى الضوء على الأهمية المتزايدة لآسيا بالنسبة لإستراتيجية الولايات المتحدة تجاه العالم.
2- الأخوان المسلمون يصلون إلى سدة الحكم في مصر:
في 21 يناير 2012 فاز حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين المصرية، فاز بالعدد الأكبر من مقاعد مجلس الشعب بواقع 47.2 بالمائة.
وفي 30 يونيو، أدى مرشح الأخوان المسلمين محمد مرسي اليمين ليصبح أول رئيس مصري منتخب بطريقة حرة منذ 30 عاما، ومن ثم تولت القوة السياسية الإسلامية رسميا مقاليد السلطة في البلد العربي.
وشهدت دول عربية كثيرة من بينها تونس واليمن وليبيا ومصر تغيرا في النظام الحاكم منذ الاضطرابات وأعمال العنف التي شهدتها منطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا، حيث نجحت أحزاب إسلامية في الفوز بمميزات حكومية أو برلمانية في كثير من دول المنطقة.
3- قضايا دينية تؤجج موجة مناهضة للولايات المتحدة:
في 21 فبراير 2012، لقي 4 أشخاص مصرعهم وجرح ما يزيد على 200 آخرين، عندما خرج آلاف الأفغان إلى الشوارع احتجاجا على تقرير أفاد بأن عدة جنود أجانب حرقوا نسخا من المصحف الشريف.
وفي 11 سبتمبر، قتل السفير الأمريكي السابق لدى ليبيا كريستوفر ستيفنز و3 موظفين إثر هجوم تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية. وحاصر آلاف من الليبيين السفارة الأمريكية احتجاجا على فيلم اعتبره العالم الإسلامي مسيئا لنبي الإسلام محمد.
وأثار الفيلم سخط المسلمين حول العالم، وأجج تظاهرات وهجمات على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في كل من مصر وليبيا والسودان وتونس، ما وسع نطاق الخلاف بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي.
4- مكوك فضاء أميركي يهبط على الكوكب الأحمر:
في 6 أغسطس 2012، هبط المكوك ( ( كريوسيتي) ) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ( ( ناسا) ) على كوكب المريخ حاملا المعدات الأكثر تقدما لاستكشاف عالم آخر، سعيا إلى الحصول على علامات تظهر وجود حياة في الماضي أو الحاضر بالكوكب الأحمر.
وخطة استكشاف المريخ تعد المكون الرئيسي لخطط ( ( ناسا) ) طويلة الأجل في الفضاء. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حدد هدفا يتمثل في أن يتمكن رواد الفضاء من الدوران حول مارس بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي عبر عملية رسو.
5- روسيا تصبح عضوا رسميا في منظمة التجارة العالمية:
أصبحت روسيا رسميا عضوا في منظمة التجارة العالمية، التي تضم 156 بلدا، في 22 أغسطس 2012 بعد 18 عاما من المفاوضات الشاقة. وبضمها روسيا، التي يبلغ عدد سكانها 143 مليون نسمة وتحتل المرتبة الـ11 عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي الإسمي، أصبحت منظمة التجارة العالمية حاليا تغطي 98 بالمائة من التجارة العالمية.
وفي هذا الصدد، قالت المنظمة إن انضمام روسيا يسهم في اندماج الدب الروسي في الاقتصاد العالمي، ويضفي استقرارا على بيئة التجارة، وينهض بقواعد التجارية العالمية.
6- شراء اليابان لجزر دياويو يتحدى النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية:
رغم أن الصين كررت رفضها واحتجاجها، قررت الحكومة اليابانية في 10 سبتمبر "شراء" و "تأميم" جزر دياويو الصينية، في انتهاك واضح للسيادة الإقليمية الصينية وتحدى للنظام العالمي ما بعد الحرب العالمية الثانية.
وقد أدت تلك المسرحية الهزلية إلى توتر العلاقات بين الصين واليابان بشكل حاد ونبهت فى الوقت ذاته المجتمع الدولي إلى صعود الجناح اليميني المتشدد في اليابان.
7- الاضطرابات السورية تتحول الى نزاع مسلح:
دخلت الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من 20 شهرا بعد أن أعلن الجيش السوري الحر في 7 نوفمبر معركته لـ"تحرير دمشق"، دخلت إلى مرحلة جديدة، محولة المركز السياسي للبلاد والمناطق المجاورة له إلى ساحة رئيسية للقتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة.
وشكلت المعارضة السورية كتلة جديدة أطلقت عليها الائتلاف الوطني لقوى المعارضة في 11 نوفمبر، والذي اعترفت الولايات المتحدة به بعد شهر من تشكيله.
وأعلنت بعض الدول الأجنبية صراحة عن دعمها للمعارضة بالسلاح والمال، ما أدى إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي للازمة. ولم تنجح وساطة الأمم المتحدة والجامعة العربية حتى الآن.
8- المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني يجذب انتباه العالم:
عقد المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني في بكين في الفترة من 8 إلى 14 نوفمبر. ووافق المؤتمر على دمج مفهوم التنمية العلمية في دستور الحزب ليكون دليلا لعمل الحزب، مع الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسى تونغ ونظرية دنغ شياو بنغ ومبدأ التمثيليات الثلاثة المهمة. كما حدد أيضا هدف إكمال بناء مجتمع رغيد العيش نسبيا في جميع المجالات.
وانتخبت الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، والتي عقدت بعد المؤتمر الوطنى، انتخبت قيادة جديدة للحزب الشيوعي الصيني.
وأبدى المجتمع الدولي اهتماما كبيرا للمؤتمر وأشاد به كعلامة فارقة، قائلا انه حدد اتجاه التنمية الصينية في المستقبل.
واعتقد المجتمع الدولي بأن الصين تحت القيادة الجديدة ستواصل سياسة الإصلاح والانفتاح وتلعب دورا مهما على الساحة العالمية كقوة رئيسة نشطة ومسؤولة وتعمل مع الدول الأخرى في معالجة التحديات العالمية وضخ حيوية جديدة في السلام والتنمية العالميين.
9- محادثات الدوحة حول المناخ تتوصل إلى اتفاق بشأن تمديد بروتوكول كيوتو:
صدق مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ، الذي عقد في الفترة من 26 نوفمبر إلى 9 ديسمبر، في العاصمة القطرية الدوحة، على حزمة قرارات لفترة التزام ثانية لبروتوكول كيوتو.
وجاء الاتفاق، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ من عام 2013 إلى عام 2020، بموجب مبدأ مسؤوليات "مشتركة لكن متباينة" وحماية الإطار المؤسسي الأساسي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخ وبروتوكول كيوتو.
بيد أن الدول المتقدمة بتجاهل مسؤولياتها التاريخية ومبدأ مسؤوليات "مشتركة لكن متباينة" وغياب الإرادة السياسية لخفض الانبعاث ونقل التكنولوجيا، أصبحت تمثل العقبة الأساسية أمام الجهود الدولية الرامية لمواجهة التغيرات المناخية.
10- أزمة الديون الأوربية تشكل عقبة رئيسية أمام التعافي الاقتصادي العالمي:
توصلت دول منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي إلى اتفاق يوم 27 نوفمبر لخفض الديون اليونانية والإفراج عن دفعة جديدة من حزمة الإنقاذ بقيمة 44 مليار يورو ( مليار دولار امريكى) لأثينا، بيد أن الشكوك استمرت بشأن ما إذا كانت اليونان ستخرج من منطقة اليورو.
في الوقت نفسه، طلبت اسبانيا، التي غرقت في الأزمة ايضا، رسميا من الاتحاد الأوربي حزمة إنقاذ بقيمة 37 مليار يورو ( مليار دولار امريكى) ، وخفضت وكالتا ) ) ستاندرز اند بوزر( ( و( ( موديز( ( تصنيف الديون السيادية لفرنسا.
وكل هذا أوحى بأن أزمة الدين الأوربية أبعد من أن تعالج وما زالت تشكل العقبة الرئيسية أمام تعافى الاقتصاد العالمي.
رد مع اقتباس
شكرا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة candy
صرنا نتمركز ولله الحمد