يا ابن التُّرابِ إلى التُّرابِ تَعودُ
يوماً و أنتَ الغائبُ الموجودُ
عِشْ ما يشاءُ اللهُ إنّكَ ميِّتٌ
يأتي لِزاماً يومُكَ الموعودُ
تبني وترفَعُ لا أخالُكَ ساكناً
أمَداً و سُكنى الرّاحلينَ خُلودُ
أينَ الّذينَ مضَوا وقدْ كانوا هنا
كلٌّ بِـسِـفـرِ زمانهِ مـفـقـودُ
يا ابنَ التُّرابِ غداةُ بينِكَ لحظةٌ
نفَسٌ يزِلُّ ويستبِدُّ صعودُ
ما بالُ منْ يسعى إليها جاهِداً
تفنى الحياةُ ويذهبُ المَجهودُ
شيخٌ يشيبُ معَ الزّمانِ و يافِعٌ
مَرَجَ الصِّبا و الكَهلُ و المَوْلودُ
كلٌّ على أملٍ يعيشُ حياتَهُ
والـعـمـرُ في آجالِهِمْ مَحـدودُ
يا ابنَ التُّرابِ لِمَ الغُرورُ وأنَت مِنْ
طينٍ بَراكَ الخالِقُ الـمَـعـبـودُ
عجباً ، أتمشي فوقها متَكَبِّراً
وغداً سيفضحُ ما افتَرَيتَ الدُّودُ
فارجِعْ إلى الباري وصلِّ لأجلِهِ
إنّ السّكينة طاعةٌ وسجودُ
م